مصطفى قسيوي
دعا حزب العدالة والتنمية، إلى جعل الإنتخابات المقبلة “محطة في تطوير المسار الديمقراطي بالمغرب، معتبرا قرار تنظيمها في وقتها رسالة إيجابية في اتجاه احترام الاختيار الديمقراطي“.
وذكر بلاغ للأمانة العامة للحزب عقب الإجتماع الشهري المنظم نهاية الأسبوع، أن هذه الانتخابات، “وجب أن تكون محطة لمواصلة تعزيز هذا الإختيار الديمقراطي وإقرار مقتضيات تروم عقلنة المشهد السياسى، وتعزيز دور الأحزاب السياسية في أفق إفراز أغلبيات حكومية قوية ومنسجمة ومسؤولة“.
وشددت الأمانة العامة للمصباح في بلاغها، على أن “حزب العدالة والتنمية سيظل وفيا لنهجه القائم على استقلالية قراره، ووفيا لمرجعية مؤسساته في عمله السياسي وتدبيره لمختلف الإستحقاقات التنظيمية الداخلية والاستحقاقات الانتخابية وغيرها، حيث أن مؤسسات الحزب كانت وستبقى هي الفضاء المناسب للحوار والتفاعل بين الاجتهادات والتقديرات المختلفة، وهي دليل حيوية الحزب ومصدر لإغناء مساره، داعية المناضلين “لمزيد من التعبئة والنضالية وعدم الانسياق للأخبار الكاذبة”، في إشارة الى قضية تقليص الحزب لمشاركته في الإستحقاقات المقبلة، التي لم يتم الحسم فيها بشكل قاطع خلال هذا الاجتماع الشهري لقيادة المصباح” .
الى ذلك، أبرز سعد الدين العثماني الأمين العام للحزب في كلمته خلال الاجتماع الشهري للأمانة العامة للمصباح، أن “الحزب تنتظره إستحقاقات تنظيمية في المرحلة المقبلة ومنها عقد الدورة العادية للمجلس الوطني، كما استعرض أهَمَّ الاستحقاقات التنظيمية للمرحلة وخاصة أولويات عمل الإدارة العامة والإعداد لإستحقاق البرنامج السنوي 2021، والحملة الوطنية التحسيسية بالمسؤولية الجماعية في مقاومة الجائحة، بالإضافة الى الحديث عن شأن الجماعات الترابية“.
وخلصت الأمانة العامة للحزب في إجتماعها المذكور، إلى التأكيد على ما ورد في التقرير السياسي للأمين العام للحزب وإعتباره مرجعية مؤطرة في التعاطي السياسي والتنظيمي مع معطيات المرحلة وتحدياتها، مع التأكيد على إنخراط الحزب في تفعيل دعوة جلالة الملك لكل القوى الوطنية للإنخراط في المجهود الوطني في مجال التوعية والتحسيس وتأطير المجتمع للتصدي لجائحة كوفيد 19، كما تثمن كل المبادرات التي قامت وتقوم بها مختلف هيئات الحزب المركزية والموازية والمجالية، وتنوه على الخصوص بنجاح الملتقى الوطني السادس عشر لشبية العدالة والتنمية، وبالندوة العلمية التي نظمتها جمعية أطباء العدالة والتنمية ومؤسسة الدكتور عبد الكريم الخطيب حول الوضعية الوبائية بالمغرب وكذلك دعوة المواطنين والمؤسسات والهيئات والمقاولات للإلتزام بتدابير الحجر الصحي، وتوفير الشروط الآمنة لمختلف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والرفع من حس التضامن والمسؤولية الوطنية في التعامل مع الوباء والحذر من تبديد كل الجهد الذي بذلته بلادنا خلال المرحلة الأولى من الحجر الصحي وما تحقق خلالها بفضل تضافر جهود الجميع للحد من الانعكاسات الصحية لهذه الأزمة وآثارها الاقتصادية والإجتماعية، كما دعا إلى ذلك جلالة الملك أيده الله بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب”.
كما تم التنويه بـ”مختلف التدابير المتخذة من قبل الحكومة في مجال الإقلاع الإقتصادي وخاصة تلك المتعلقة بتحفيز النشاط الاقتصادي ودعم المقاولة الوطنية والقطاعات الإقتصادية ذات القيمة المضافة والمشغلة مثل قطاع السياحة من خلال عقد البرنامج الذي تم عقده مع ممثلي القطاع وتدعو لتمديدها لباقي القطاعات المتضررة، ودعوة الحكومة لمواصلة التشاور مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين والسياسيين للتصدي للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي قد تترتب عن استمرار الجائحة، وتثمين عمل منتخبي الحزب وإسهامهم في مواجهة الجائحة في جميع مجالس الجهات والجماعات الترابية الأخرى، وتنوه بجهود رجال ونساء العدالة والتنمية في خدمة التنمية المحلية وتعزيز ثقة المواطنين والمواطنات في المؤسسات المنتخبة“.
ودعت الأمانة العامة للمصباح الى “جعل السنة الأخيرة من الولاية الإنتدابية سنة للتواصل والإنصات للمواطنين، ومواصلة العمل والإنجاز في كل ما هو ممكن ومتاح لخدمة التنمية وتحسين جودة حياة الساكنة، مع التأكيد على نهج الحزب القائم على التعاون مع كافة المعنيين بشأن الجماعات الترابية من سلطات محلية وشركاء حزبيين ضمن منطق يستحضر المصلحة العليا“.
