le12.ma
قالت مصادر سيرلانكية مطلعة على التحقيق في الهجمات الإرهابية التي هزت سيرلانكا يوم الأحد الماضي إن المخابرات المغربية قدّمت معلومات استخباراتية مكنت السلطات السيرلانكية من تحديد هوية المشتبه في تنفيذهم الهجمات الدامية في “عيد الفصح”.
وأكدت المصادر ذاتها أن السلطات الأمنية السيرلانكية تمكنت من تحديد هوية منفذي الهجمات الإرهابية التسعة وكذا هوية المتطرفين الذين كانوا على تواصل معهم من داخل تنظيم “الدولة” الإرهابي بفضل المعلومات الإستخاراتية التي وفّرتها الأجهزة الأمنية المغربية. وتابعت المصادر ذاتها، بحسب ما أورد موقع القناة الثانية، أن السلطات الأمنية في سيرلانكا توصلت بهذه المعلومات من المغرب في ظرف 48 ساعة بعد تنفيذ الهجمات الإرهابية، في إطار التعاون الأمني القائم بين الرباط وكولومبو.
ولقي ما يناهز 360 شخصا حفتهم في الاعتداءات الإرهابية التي وقعت الأحد في “عيد الفصح”، إذ استهدفت ثمانية انفجارات كنائس وفنادق كانت تشهد اكتظاظا بهذه المناسبة. وكشفت التحقيقات في سريلانكا تورط تسعة مفجّرين انتحاريين، بينهم امرأة، في سلسلة التفجيرات الدامية التي هزت العاصمة كولومبو، وقد تم تحديد هويتهم.
وفي هذا السياق، قال روان ويغيواردين، نائب وزير الدفاع في سريلانكا، اليوم الأربعاء، إن أحد المفجرين التسعة امرأة، مؤكدا أن التحقيقات ما زالت جارية، إذ جرى، حتى الآن، اعتقال أكثر من 60 مشتبها فيه.
وقد ارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرات إلى 359 قتيلا حتى الآن، بعد وفاة بعض المصابين متأثرين بجروحهم.
وكان أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن التفجيرات، فيما اتهمت الحكومة السريلانكية جماعة إسلامية محلية هي “جماعة التوحيد الوطنية” بالوقوف وراءها، لكنها قالت إن الجماعة حصلت على الأرجح على مساعدة “دولية”.
وقال رانيل ويكريميسينغي، رئيس الوزراء، في هذا السياق، “إن اهاز الأمن يرى أن هناك بالتأكيد صلات أجنبية وبعض الأدلة تشير إلى ذلك”، وأضاف “نتابع هذا الادعاء، كانت هناك شكوك في وجود صلات مع تنظيم الدولة الإسلامية”.
وقد نفذت الشرطة السريلانكية عمليات مداهمة جديدة واعتقلت 18 شخصا خلال عمليات البحث عن المتورطين في الهجمات.
وتعد هذه الاعتداءات الإرهابية الأعنف في سريلانكا منذ انتهاء تمرد “التاميل” قبل عشر سنوات.
