المحمدية -بعثة le12.ma

في رد منه على المتوجسين من تمدد شعبية حزبه، عن طريق إشاعة مزاعم أنه ليس بحزب جميع المغاربة، قال عزيز اخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، “حْنا كنشبهو للمغاربة والمغاربة كيشبهو لينا.. وما ّجيناش من شي كوكب آخْر”.

 وقال اخنوش، بحضور أزيد من 4 آلاف مناضلة ومناضل في صفوف الحزب، اليوم السبت في المحمدية، حزب الأحرار، هو “حزب لكل المغاربة”.

وعلى من يصف الحزب بأنه “جاء لمحاربة تيار سياسي معين”، ردّ أخنوش بقوله إن “الأحرار ليس لديه أعداء، بل عدوه الأساسي هو الفقر والهشاشة والبطالة”.

وأشار المتحدث نفسه إلى أن “خدمة هذا الوطن لن تكون بالتشاؤم، بل عبر التفاؤل أولا، ثم عبر البحث عن الحلول وعن طرق لتنزيلها على أرض الواقع”.

وشهد اللقاء الجنوب التواصلي، نقاشات عميقة تناولت مواضيع مختلفة، أبرزها الصحة والتعليم والتشغيل والتنمية المحلية، من خلال مداخلات قيادات الحزب وممثلي اتحادياته في مختلف أقاليم الجهة.

وشدّد رئيس الحزب، عزيز أخنوش، في مداخلته، على أن المحمدية شهدت محطات مهمة للتجمع الوطني للأحرار، مقابل أخرى لم يتوفق فيها الحزب، مضيفا أن “الأمر غير العادي ألا يتوفق الحزب في محطة قريبة بسبب نهج لا علاقة له بالعمل السياسي”، متوجها لمناضلات ومناضلي الإقليم بقوله إن “العمل الميداني والمعقول سبيلنا الوحيد للعودة، قريبا، إلى هذه المدينة”.

وتابع أخنوش أن “المشاكل التي تعيشها مدينة الزهور، بعيدا عن حسابات الأغلبية والمعارضة، لا يمكنها أن تُحلّ بدون العمل الجاد والإرادة الصادقة”.

وتوقّف أخنوش، في كلمته، عند أرضية الحزب “مسار الثقة”، الذي “حظي بثقة جزء كبير من المواطنين، بفضل توفره على بدائل وحلول للمشاكل”، داعيا مناضلي حزبه إلى “مضاعفة المجهودات للتعريف بمضامين هذا التصور لدى المواطنات والمواطنين”.

وأبرز المتحدث ذاته أن “العمل الذي تقومون به ليس سهلا، فأنتم تقتطعون من وقتكم وتنزلون في نهاية الأسبوع إلى مختلف المناطق والجهات وتناقشون إشكالات التعليم والصحة والتشغيل وغيرها”، مشدّدا على ضرورة مواصلة هذا العمل.

من جهة أخرى، سجّل أخنوش أن مدينة الدار البيضاء تنتج 40 في المائة من الناتج الداخلي الخام للمملكة، لكن الاستثمار الوطني في ها يحتاج المزيد من العمل. وأكد في هذا الإطار أن “الاستثمار الأجنبي موجود، سواء في الغرب أم الشمال أم في بقية المناطق والجهات، لكنّ الاستثمار المحلي يجب أن يجد مكانته، فالمستثمر المحلي هو الذي يضمن الاستدامة، وهو مستقبل البلد، لهذا يجب أن نساعده وأن نقطع -داخل الإدارة والجماعات- مع التصرفات التي تحارب هذا المستثمر” واصفا إياها بأنها بمثابة “إجرام اقتصادي” يقف حجر عثرة أمام تشغيل الشباب وخلق التنمية، “وهو الإجرام الذي لن نتسامح معه، ولن نواجهه بعفا الله عما سلف”.

وسلّط رئيس “الأحرار” الضوء على الجولات الجهوية التي يقودها الحزب منذ ثلاث سنوات، والتي شملت 12 جهة، بالإضافة إلى الجهة الـ13 (مغاربة العالم) مؤكدا بهذا الخصوص أن “هذه الدينامية تبين بالملموس أنه (الأحرار) حزب العمل الميداني، وليس دكانا سياسيا، وهو حزب الإنصات إلى المواطنين، عبر إعطائهم الكلمة في مختلف الأقاليم والجهات”.

ولم يفُت أخنوش أن يتناول في مداخلته برنامج “100 يوم 100 مدينة”، الذي سيرى النور ابتداء من 2 نونبر 2019 وسيمتد إلى غاية يوليوز 2020. وقال في هذا الصدد إنه تم اختيار 100 مدينة، صغيرة ومتوسطة، من بين المدن التي تعاني مشاكل القرية والمدينة، والتي لم يتم بعدُ إيجاد الحلول المناسبة لها.

وستتم، بحسب زعيم “الأحرار”، زيارة هذه المدن للقاء بسكانها والإنصات إليهم، لمعرفة أولوياتهم وتصوراتهم حول مدنهم ومدارسة ما يجب تحسينه،؛ وكل هذا، يضيف أخنوش، لإعداد برنامج سياسي على ضوء هذه النتائج، داعيا كل هيئات الحزب ومنظماته الموازية إلى “التجند، يدا في يد، لإنجاح هذا البرنامج وتحقيق الأهداف التي وُضع من أجلها.

تفاصيل أوفى في ربورتاج بعثة “le12.ma” إلى المحمدية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *