وجدة – جمال ازضوض

في خرجة مثيرة خلال لقاء له مع جريدة Le12.ma، قال عبد العزيز افتاتي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، انه “لا تحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة حتى في عهد امينه العام الجديد عبد اللطيف وهبي”، هذا الأخير الذي صرح في أكثر من مناسبة انه يريد القطع مع ماضي حزب “المخزن” في علاقته بحزب “البيجيدي” وأحزاب اخرى.

أفتاتي الذي يصر دائما على وصف “البام” بحزب “البؤس”، قال إن هذا الموقف “هو توجه الحزب العام” مشيرا إلى أن “حزبي “البيجيدي” و”البام” سيضلان دائما على طرفي نقيض”، كون الصراع حسب افتاتي، “ليس مع وهبي الأمين العام لحزب “التراكتور” او القيادات الحزبية السابقة التي وصفها ب”الكراكيز” بل الصراع مع من سماهم بأصحاب “الأصل التجاري” دون أن يعرفهم”.

وواصل أفتاتي قائلا “موقعنا سيبقى دائما في الجهة المقابلة لحزب الأصالة والمعاصرة للقيام بالمتعين، بما في ذلك مواجهته، كون هذا الحزب أداة عدوان ليس على حزب العدالة والتنمية فقط، بل على المجتمع والأحزاب ورجال الأعمال كذلك، وبالتالي لا يمكننا أن نغير موقفنا من هذه الأداة” يضيف القيادي في حزب “المصباح”.

وفي سياق ذي صلة، قطع رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، ليلة أمس الأربعاء، من خلال حلوله ضيفا ببرنامج على قناة تمازيغت، الشك باليقين، حول إمكانية التوافق بل وحتى التحالف مع “البام”، عكس تصريحات الربان الجديد لحزب “التراكتور” عبد اللطيف وهبي عقب فوزه بالأمانة العامة.

وصرح العثماني من خلال هذا البرنامج  باللغة الامازيغية، “فعلا هاتفت عبد اللطيف وهبي من أديس أبابا لتهنئته بمنصبه الجديد، وبكل صراحة موقفنا من الأصالة والمعاصرة مازال ثابتا ولم يتغير، وتغييره يحتاج مناقشة ولقاء أطر الحزب.

وأكد العثماني أن العدالة والتنمية “ليس لها مشكلة في الأصالة والمعاصرة كأشخاص بل المشكلة في نشأته وتأسيسه، ومؤسسيه، ومساره، وممارساته، ومصادر تمويله، وآليات دعمه.

وسبق لعبد اللطيف وهبي، الأمين العام الجديد لحزب “البام”، أن صرح في أكثر من مناسبة، قبل وبعيد انتخابه أمينا عاما، خلفا لحكيم بن شماش، أن “إمكانية المصالحة وحتى التحالف مع حزب العدالة والتنمية هي جد واردة وممكنة”، وأنه “لا خطوط حمراء ولا خضراء ولا حتى زرقاء في هذا الموضوع.

ويشهد لعبد اللطيف وهبي علاقاته الجيدة مع قادة “البيجيدي”، وعلى رأسهم الأمين السابق للحزب عبد الإله بنكيران، بل هناك علاقات فاقت حدود الصداقة مع بعض القادة بحزب البيجيدي.

انتظروا الحوار كاملًا بعد قليل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *