التحدي الآن، ليس في انتظار” الصدقة “من خارج القنيطرة، بل التحدي الأكبر يجب أن ينبثق وضع الشخص المناسب في المكان المناسب” وأرى أن ساكنة القنيطرة هي المسؤولة عن ذلك.
*منير أيت صالح
كل المتتبعين وساكنة القنيطرة تفاجأت لعدم إدراج الملعب البلدي للمدينة ضمن ملاعب كأس إفريقيا …
في ظل تواجد أربع ملاعب بالرباط وألقت باللوم على اللجنة المنظمة لكأس أمم إفريقيا والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم …
لكن… اللوم لا يجب أن يوجّه لهؤلاء لأنهم فقط ليسوا هم من أفقر وهمش وأغرق مدينة القنيطرة في الويلات…
ليسوا هم من تقاعسوا في توفير الشطر المتبقي من صفقة الملعب البلدي لإتمام أشغاله …
ليسوا هم من حاكوا المكائد لزملاءهم وزجوا بهم في السجون…من اجل كرسي المسؤولية…
ليسوا هم من يتناوبون على” البلوكاج السياسي” المستمر بالمدينة…
ليسوا هم من عزلتهم المحاكم والمجلس الأعلى للحسابات…
ليسوا هم من يتخلفون على تنظيف وإنارة شوارع وأزقة المدينة….
لما تتابع الشأن السياسي بالمدينة وتتابع المجالس المنتخبة المتعاقبة والصراعات والخلافات البيزنطية والمكائد والتحالفات التى تقدم مصالح الأحزاب والمأرب الشخصية عن مصلحة المدينة …
فلا يسعني إلا أن أقول أن المدينة ليست مؤهلة لإحتضان حدث قاري من هذا الحجم …لأن المدينة ليست لها “الشخصية السياسية “والقيادية في مثل هذه التظاهرات…
فليس بناء ملعب وتجهيزه هو من سيخوّل لك احتضان مباريات الكان بل أشياء كثيرة مرتبطة بالشأن المحلي من لوجيستيك …ونظافة شوارع …وحركة السير والجولان… وفنادق مصنفة ومستشفى مجهز بأحدث التقنيات …وأمن في الشوارع لأن في مثل هكذا تظاهرات سمعة المملكة في المحك …
أختم وأقول أن مدينة القنيطرة فوّتت على نفسها ليس فقط الكان الأفريقي بل القنيطرة كمدينة وكموقع وكتاريخ ومرجع رياضي كان بالإمكان إدراجها ضمن ملاعب كأس العالم 2030…
التحدي الآن هو ليس في انتظار” الصدقة “من خارج المدينة بل التحدي الأكبر يجب أن ينبثق من الداخل بدءا من “وضع الشخص المناسب في المكان المناسب” وأرى أن ساكنة القنيطرة هي المسؤولة عن وضع هذا الشخص من خلال المشاركة في الانتخابات القادمة وإبداء الرأي في الشؤون الداخلية للمدينة بكثافة ولو “بكلمة حق”والمشاركة واختيار هذا الشخص وفي جميع المجالات…
وكفى المؤمنين شرّ القتال …
القنيطرة تستهل الأفضل…
*إطار رياضي مغربي ومحلل قناة بين سبورت
