المصطفى الحروشي

 

بناء على نتائج عمليات الافتحاص، التي أظهرت تورّطهم في اللجوء إلى أعمال الغش خلال اجتيازهم المباريات الخارجية التي نظمتها مصالح الأمن الوطني، اتخذت المديرية العامة للأمن الوطني، أمس الخميس، قرارات تأديبية في حق 38 موظفا وموظفة شرطة من مختلف الرّتب والدرجات، يعملون في مجموعة من المصالح المركزية واللاممركزة للأمن الوطني.

وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني بأن عمليات الافتحاص البَعدي لأوراق الاختبار الخاصّة بموظفي الشرطة الذين اجتازوا المباريات الخارجية للتوظيف في أسلاك ودرجات الأمن الوطني برسم السنة المالية المنصرمة أسفرت عن رصد تطابُق بين أجوبة مواضيع الاختبار ومحتويات رقمية متوفّرة على مصادر مفتوحة في شبكة الاإنترنيت.

وبرسم السنة المالية المنصرمة، أسفرت عمليات الافتحاص البعدي لأوراق الاختبار الخاصة بموظفي الشرطة الذين اجتازوا المباريات الخارجية للتوظيف في أسلاك ودرجات الأمن الوطني عن رصد تطابق بين أجوبة مواضيع الاختبار ومحتويات رقمية متوفرة على مصادر مفتوحة في شبكة الإنترنيت، ما استدعى إخضاع موظفي الشرطة المعنيين لبحث إداري ومسطرة تأديبية تم بعدها إصدار عقوبات تأديبية في حق كل من ثبت تورّطه في هذه التجاوزات المهنية.

وجاء إعلان هذه الإجراءات التأديبية والتقويمية في إطار تفعيل مقتضيات الميثاق الجديد للتوظيف في المديرية العامة للأمن الوطني، الذي يتضمن عدة مستويات من الرقابة والتدقيق في مسار تنظيم مباريات التوظيف في صفوف الأمن الوطني، تنصبّ على المراقبة الآنية ومكافحة أساليب الغش خلال اجتياز المباريات، يليها المستوى الثاني من الرقابة خلال إجراءات التصحيح، عبر إخضاع أوراق الاختبار لتصحيح إلكترونيّ ويدوي من أساتذة مختصين. ويرتكز المستوى الأخير على إجراء عمليات الافتحاص والرقابة البَعدية لأوراق الاختبار ورصد أي تطابق بينها وبين المحتويات الرقمية المتوفرة في الاإنترنيت وباقي المصادر المفتوحة.

وسبق للمديرية العامة للأمن الوطني أن أعلنت في عدة مناسبات عن حصيلة عمليات الرقابة والتتبع التي تخضع لها أوراق الاختبار الخاصة بالمباريات الداخلية والخارجية للأمن الوطني؛ ومنها على الخصوص المخالفات المسجلة في حق موظفي الشرطة، والتي شكّلت موضوع إجراءات تأديبية ومتابعات قضائية صارمة تؤكد بالملموس اختيار الشفافية وتكافؤ الفرص كرهانات أساسية تتطلع المديرية العامة للأمن الوطني إلى تنزيلها على أرض الواقع باعتبارها جوهر وغاية كل مقاربة تخليقية للمباريات المهنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *