إبن كيران، إستشعر غضب أفتاتي وصحبه، وما قد يترتب عند ذلك من فشل المؤتمر الإقليمي لأمانة الحزب في وجدة، فإختار معالجة الوضع بسياسة «العصا والجزرة».
جواد مكرم – le12
نفاق سياسي، موغل في الإنتهازية، ذلك الذي عبرت عنه مبادرة عبد الاله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، تجاه قيادي الحزب الاسلاموي في الشرق عبد العزيز أفتاتي.
فبعدما كال له العديد من التهم وكاد أن يصفه بالأحمق بشكل مباشر توددا لوزارة الداخلية، عاد ابن كيران اليوم الثلاثاء، ليطلب ود أفتاتي.
لقد عبر إبن كيران عن ذلك في تدوينة له نشره على حسابه الشخصي على فيسبوك، على بعد أيام فقط من تنظيم المؤتمر الإقليمي لأمانة الحزب في وجدة.
إبن كيران، إستشعر غضب أفتاتي وصحبه، وما قد يترتب عند ذلك من فشل المؤتمر الإقليمي لأمانة الحزب في وجدة، فإختار معالجة الوضع بسياسة «العصا والجزرة».
يقول إبن كيران ، في تدوينته، “خلوا بيني وبين صاحبي فلا هو في حاجة لمن يدافع عنه ولا أنا في حاجة لمن يعلمني كيف أعامل اخواني”.
وظهرت الجزرة في قول ابن كيران، “أعتذر عن استعمال كلمة جارحة في حق الأخ عبد العزيز أفتاتي الذي يعلم هو وعموم إخواننا ما أكنه له من الود رغم الاختلاف”.
فيما اتضحت العصا، في قول عجوز السياسين ، :«أؤكد مجددا وبشكل قاطع رفضي التام لما جاء في تدوينته بخصوص المشاورات الانتخابية الجارية، واستعماله تعبيرات شخصية غير منسجمة مع مواقف الحزب، ولا تراعي مبادرات الحزب الرسمية لمعالجة بعض الإشكاليات التي تعترض أي عمل سياسي وحزبي، وكذا التفاعل الإيجابي لمحاوريه».
وكان عبد الاله إبن كيران، قد توعد خلال لقاء جزبي له السبت الماضي في بوزنيقة، قياديا في حزب العدالة والتنمية، دعا الى مقاطعة مشاورات الاحزاب والداخلية حول الانتخابات المقبلة، ويتعلق الأمر بعبد العزيز أفتاتي، البرلماني السابق وعضو أمانة الحزب بمدينة وجدة.
وأمعن إبن كيران، في الحط من معنويات أفتاتي، متوعدا إياه بالويل والثبور إن عاود مرة أخرى مهاجمة السلطة أو الداخلية.
وتحدث إبن كيران، بشكل يشكك في السلامة العقلية لعبد العزيز أفتاتي، بل كاد أن يتبرأ من إنتمائه الى حزب العدالة والتنمية.
بالمقابل، إنبطح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، متوددا لوزارة الداخلية، وشاكرا وزير الداخلية، على مجهوده لحل المشكل الذي كان وراء تدوينة أفتاتي التي أغضبت إبن كيران.
وكان أفتاتي، قد كتب تدوينة على خلفية ما قال إن مانع من الداخلية حال دون الترخيص بعقد حزب العدالة والتنمية، مؤتمره الإقليمي بوجدة. وكتب أفتاتي، “أجهزة الداخلية (الباشوية!) تمنع حزب العدالة والتنمية عمليا من عقد مؤتمره الاقليمي بوجدة، بمنعه من كل القاعات العمومية واحدة واحدة والتي جرى العمل باستفادة الأحزاب منها دون عناء يذكر”.
وأضاف، “بل منعته حتى من قاعة غير عمومية وهي لمركز بحثي كان يقوم مشكورا بوضعها رهن إشارة الجميع اسهاما منه في الإحياء والنهوض المجتمعي بالمدينة”.
وتابع، “ما الفائدة من الاستسلام للدولة المتسلطة والمفترسة بخصوص 2026، وما الفائدة من التسليم للداخلية ب «قيادة” خزعبلات 2026″.
وخلص أفتاتي القيادي في حزب العدالة والتنمية الى القول في تدوينته: “قلب الطاولة هو الحل ومقاطعة فورية من طرف الحزب ل «مشاورات” المسخرة”. في إشارة الى مشاورات الداخلية مع الأحزاب تحضيرا لإنتخابات2026.
يذكر أن وزارة الداخلية رخصت لعقد مؤتمر حزب العدالة والتنمية في وجدة بعدما إستقبلت الجمعة الماضي في الرباط، ممثلين عن القيادة المركزية للحزب.
