​أسدلت فرق البحث والإنقاذ بإقليم تنغير، صباح اليوم الأحد، الستار على فاجعة “وادي فزو” المؤلمة، وذلك بعد العثور على جـ.ثة الضحية الرابع، وهو طفل كان في عداد المفقودين منذ الأحد ما قبل الماضي، إثر جرف السيول لسيارة رباعية الدفع كان على متنها أربعة أشخاص.

​وكانت السيول الجارفة التي اجتاحت الإقليم قد تسببت في جرف المركبة، مما أدى في حينه إلى وفاة ركابها الأربعة، حيث تمكنت الفرق المختصة من انتشال جثث ثلاثة منهم في وقت سابق، بينما استمرت رحلة البحث المضنية عن الطفل المفقود طيلة الأيام الماضية، لتنتهي اليوم بالعثور عليه جثة هامدة وسط تضاريس المنطقة.

​وقد سخرت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المساعدة كافة إمكانياتها للوصول إلى الضحية، مدعومة بمشاركة واسعة من الساكنة المحلية التي انخرطت في عمليات تمشيط واسعة النطاق.

وشملت هذه العمليات مسالك جبلية وعرة ومناطق جغرافية صعبة فرضتها طبيعة المنطقة وقوة التدفقات المائية التي شهدها الوادي.

​وخلف هذا الحادث الأليم موجة من الحزن والأسى في صفوف عائلات الضحايا وسكان المنطقة الذين تابعوا عمليات البحث بكثير من الترقب والقلق.

يذكر أن الضحايا الأربعة الذين قضوا في هذه الحادثة ينحدرون من جماعة تفراوت سيدي علي التابعة لدائرة الريصاني، والتي تعيش اليوم على وقع صدمة فقدان أربعة من أبنائها في هذه الفيضانات.

إ. لكبيش / Le12.ma

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *