حجز المنتخب الوطني المغربي الرديف مقعده في الدور نصف النهائي من كأس العرب 2025 بعد فوز شاق ومستحق على نظيره السوري بهدف دون رد، في مواجهة مثيرة احتضنها ملعب خليفة الدولي بالدوحة.
الفوز، الذي أكدّ صلابة “أسود الأطلس”، جاء ليثبت قدرة المجموعة على التعامل مع الضغوط رغم الغيابات والإصابات.
السكتيوي يشيد بـ “الشخصية القوية” للاعبين
أكد طارق السكتيوي، مدرب المنتخب المغربي الرديف، في الندوة الصحفية التي تلت المباراة، أن التأهل لم يكن سهلاً، مشيراً إلى أن اللاعبين أظهروا “شخصية قوية وقدرة على التعامل مع ضغط المباراة” أمام منتخب سوري منظم.
وأوضح السكتيوي أن فريقه عانى من الإرهاق جراء الجدول المضغوط، لاسيما وأن المنافس استفاد من يوم راحة إضافي، لكنه أشاد بطريقة تدبير لاعبيه لمجريات اللقاء.
وشدد المدرب على أن “الضغط العالي الذي مارسه المنتخب على الدفاع السوري أجبر الخصم على ارتكاب أخطاء متكررة في بناء الهجمات”، وهو ما كان مفتاحاً للسيطرة واستغلال المساحات، خصوصاً في الشوط الثاني، لتسجيل هدف الفوز الثمين.
وفي خبر سار للجماهير المغربية، طمأن السكتيوي بخصوص حالة المهاجم طارق تيسودالي، مؤكداً أن إصابته ليست خطيرة وسيكون جاهزاً للمشاركة في مباراة نصف النهائي.
كما أشار إلى أن الغيابات تقلل من الخيارات الهجومية، لكن “المجموعة الحالية تُظهر روحاً قتالية ومسؤولية كبيرة”.
أزارو: الانتصار على فريق “منظم” يزيد من قيمته
من جانبه، عبّر المهاجم المتألق وليد أزارو، الذي توج بجائزة أفضل لاعب في اللقاء، عن سعادته بالتأهل، واصفاً المباراة بأنها كانت صعبة أمام منتخب سوري “منظم يعرف كيف يغلق المساحات”.
وأكد نجم عجمان الإماراتي أن الفريق سيحتفل قليلاً بالإنجاز، قبل أن يبدأ التركيز الكامل على المواجهة القادمة في الدور نصف النهائي.
المدرب السوري يقر بالجودة المغربية
وفي المقابل، أقرّ خوسي لانا، مدرب منتخب سوريا، بصعوبة مواجهة المنتخب المغربي، مشيراً إلى أن فريقه حاول الحد من خطورة لاعبيه، إلا أن “المغرب يمتلك لاعبين قادرين على استغلال المساحات الضيقة والتموقع الجيد”.
لانا أشاد بمجهود لاعبيه لكنه أشار إلى أن غياب المهاجم عمر خريبين في بداية المباراة أثّر على الفاعلية الهجومية لـ “نسور قاسيون”.
مرحلة الحسم
المنتخب المغربي الرديف ضرب الآن موعداً مع تحدٍ جديد في المربع الذهبي، ويأمل في مواصلة المشوار نحو المباراة النهائية المرتقبة يوم 18 ديسمبر على ملعب لوسيل المونديالي، في النسخة الـ11 من كأس العرب التي تشهد منافسة قوية بين 16 منتخباً.
إدريس لكبيش/ Le12.ma
