le12.ma

توصلت التحقيقات الأمنية مع المتهم في جريمة قتل وإحراق الشابة “حنان” في حي الفرح بالدار البيضاء إلى معطيات جديدة، إذ ادّعى المتهم الرئيسي في اعترافاته خلال التحقيق معه من قبَل الفرقة الولائية للشرطة القضائية في المدينة ذاتها، أنه أجهز على الضحية بتخطيط من أرملة شقيقه ووالدتها وخالتها، التي تتحدر من خريبكة.

وتابع المتهم، بحسب مصادر إعلامية، أن الضحية، التي تتحدر من دوار “التقيلة”، كانت ستعقد قرانها على قريب لهم وأن المشتبه فيهنّ الثلاث لم يتقبلن الأمر فوعدنه بإعطائه 12 مليونا إذا نفذ جريمته.

وتابع المتهم أنه قبل عرضهنّ، فاستدرج الضحية من المحطة الطرقية “أولاد زيان” إلى منزله وأجهز عليها وظل محتفظا بجثتها في ثلاجة، قبل أن يدفنها في سطح منزله. وأضاف أنه بعد إشعارهن بتنفيذ جريمته سلمنه ثمانية ملايين فقط.

وأبرزت المصادر ذاتها أن اعترافات المتهم الرئيسي دفعت المحققين إلى طلب تمديد الحراسة النظرية لاعتقال المتورطات والاستماع إلى إفادتهنّ حول هذه الاتهامات.

وفي هذا السياق، اعتقلت مصالح الأمن أرملة شقيق المتهم ووالدتها من داخل منزلهما في درب السلطان، بينما انتقلت فرقة أخرى إلى مدينة خريبكة لاعتقال المشتبه فيها الثالثة.

ووضّحت المصادر أن المشتبه فيهن الثلاث نفينَ نفيا قاطعا أي علاقة لهنّ بالجريمة وأكدن أن المتهم يسعى إلى الانتقام منهن من خلال توريطيهن في هذه الجريمة البشعة نتيجة خلافات نشبت بينهم بعد وفاة شقيقه لها علاقة بتقسيم الإرث.

وفي ظلّ هذا التضارب في التصريحات والروايات، بعد إحالة الجميع عل وكيل الملك لدى محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، تقرّرت إحالة المتهم الرئيسي، في حالة اعتقال، والمشتبه فيهنّ، في حالة سراح، على قاضي التحقيق من أجل البحث التفصيلي معهم وكشف المزيد من التفاصيل التي تحيط بهذه الجريمة التي هزت الرأي العام المغربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *