السمارة تدشن عصرها الجوي الجديد.. وصول أول رحلة مدنية منتظمة من الدار البيضاء

دشنت مدينة السمارة اليوم الإثنين فصلاً جديداً في تاريخ ربطها الجوي، وذلك باستقبال مطار المدينة لأول طائرة مدنية منتظمة قادمة من الدار البيضاء.

وتُعد هذه الخطوة النوعية تتويجاً للجهود الرامية إلى ترسيخ اندماج الأقاليم الجنوبية في الشبكة الوطنية للنقل الجوي، وفتح آفاق واسعة أمام التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية بإقليم السمارة.

وحطت الطائرة، التابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية إكسبريس (Royal Air Maroc Express)، والتي هي من طراز ATR 72-600، رحالها بمطار السمارة حوالي الساعة 11:30 صباحاً، بعد إقلاعها من مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء في حدود الساعة 09:29 صباحاً.

وقد حملت هذه الرحلة الافتتاحية الرقم RAM1480، وعلى متنها وفد رسمي وعدد من المسافرين.

وأشرف على مراسيم الاستقبال وفد رسمي رفيع المستوى يتقدمه والي الجهة، عبد السلام بكرات، كما ضم الوفد شخصيات مدنية وعسكرية، ومنتخبين محليين، بالإضافة إلى ممثلين عن شركة الخطوط الملكية المغربية، وذلك في أجواء احتفالية عكست الأهمية البالغة لهذا الحدث التاريخي بالنسبة لسكان الإقليم.

ويمثل إطلاق هذا الخط الجوي الجديد نقلة نوعية في تعزيز الربط الجوي الوطني، حيث سيمكن ساكنة السمارة من التنقل جواً نحو العاصمة الاقتصادية للمملكة في ظرف زمني لا يتعدى ساعتين، منهياً بذلك سنوات طويلة من الاعتماد الحصري على الطرق البرية الطويلة والشاقة للتنقل.

ومن شأن هذا الخط أن يساهم بشكل فعال في تسهيل تنقل المواطنين والمستثمرين، ودعم الحركة الاقتصادية والسياحية، وتعزيز اللحمة الوطنية بربط الإقليم بشكل مباشر وفعال بقلب المملكة الاقتصادي.

ويأتي إطلاق هذا الخط الجوي المنتظم بين السمارة والدار البيضاء تنزيلاً مباشراً للتوجيهات الملكية السامية التي تروم تمكين الأقاليم الجنوبية للمملكة من خدمات نقل حديثة وميسرة، بهدف تعزيز جاذبية المدن الجنوبية وتسهيل اندماجها الكلي والفعال في الدينامية الاقتصادية والتنموية الوطنية الشاملة.

وتُشكل هذه الرحلة الأولى إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من التنمية المتسارعة في إقليم السمارة، مؤكدة التزام الدولة بتعزيز البنية التحتية اللوجستية في الأقاليم الجنوبية، بما يخدم مصلحة المواطنين ويحقق التنمية المستدامة.