المصطفى الحروشي
قال رئيس مجلس إدارة القرض الفلاحي للمغرب طارق السجلماسي، إن القرض الفلاحي تمكن من تطوير خبرة خاصة في مجال تمويل الفلاح، تقوم أساسا على أن الأرض لن تختفي وستظل دوما موجودة.
وأكد السجلماسي في حوار مع مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الفلاحة ليس قطاعا تشوبه مخاطر كثيرة، وإنما قطاع يجمع على حد سواء مواردا ذات إمكانيات كبيرة جدا، وأخرى ذات مخاطر كبيرة جدا، مشيرا أن الأولى تخص بعض القطاعات الفلاحية أو بعض أصناف الفلاحين الذين يزاولون مهنة مربحة جدا بتمويل من القرض الفلاحي للمغرب، والذين لا نجد معهم أدنى مشكلة ويشكلون جزء مهما ضمن أنشطتنا. ومع توالي السنوات، تعلمنا كيفية تحديد هذه القطاعات ذات الإمكانيات الهائلة وذات القيمة المضافة الكبيرة.
وأضاف، بأن الفلاح الصغير يشكل مصدر المخاطر الكبرى التي نتحمل مسؤولية اجتماعية كبرى فيها، وهو جزء من الخدمة العمومية. بالنسبة لهذا الفلاح الصغير، طورنا مجموعة من المنتوجات على غرار القرض “الصغير جدا”، و”تمويل الفلاح”.
وفي هذا الصدد قال السجلماسي: نحن متخصصون أيضا في تمويل التعاونيات الفلاحية. وقد أحدثنا فرع “تمويل الفلاح” المخصص لتمويل التعاونيات غير المرتبطة بأراض، كالتعاونيات التابعة للوزارة على سبيل المثال، مؤكدا أن “تمويل الفلاح” تتحمل مخاطر لا تتحملها أي من البنوك الأخرى، وذلك من خلال تمويل التعاونيات غير المالكة لأراض. ويظل هاجسنا الوحيد هو تمكن الفلاح من الإنتاج بشكل جيد في المكان الجيد وبتقنيات تسويق ملاءمة، وفي إطار من النزاهة والأمانة، ونحن قادرون على تدبير هذه المخاطر.
وخلص السجلماسي، بأن هناك انطباع بأن الفلاح مهدد، لكن الأرض لاتزول في الواقع، على الرغم من كل المشاكل القائمة. فهذه الأخيرة وإن وجدت تبقى مرتبطة عموما بالظروف المناخية السيئة أو ظروف التسويق السيئة. أما الأرض فلن تحترق ولن تفلس، وستظل حية ترزق.
