le12.ma -ومع

في إطار توعية السكان وتحسيسهم بالمخاطر التي تنجم عن السباحة والاستجمام في مجاري أودية وحقينات سدود جهة بني ملال -خنيفرة وما يترتب عن ذلك من إزهاق أرواح كثيرة غرقاً، نظمت وكالة الحوض المائي لأم الربيع، مؤخرا، قافلة تحسيسية واسعة النطاق حول هذه المخاطر.

وأفاد بلاغ للوكالة بأن هذه القافلة، التي تندرج في إطار الحملات التحسيسية التي تنظمها سنويا، بتنسيق وتعاون مع السلطات المحلية والهيئات المعنية، “جابت الأماكن التي شهدت أكبر عدد من حالات الغرق الناتجة عن السباحة في السنوات الماضية، ويتعلق الأمر بكل من سدود المسيرة وأحمد الحنصالي وبين الويدان ومشروع بن عبو ومولاي يوسف وسيدي إدريس وتيمينوتين والحسن الأول وقصبة تادلة، إضافة إلى قناة وحوض الزيدانية”.

وتابع المصدر ذاته أن القافلة شهدت تجهيز خيمة تحسيسية وتثبيتها في الأماكن المذكورة وكذا قرب التجمعات السكنية ومراكز الجماعات المعنية وتوزيع آلاف المنشورات والمطويات وإلصاق مئات الملصقات التحسيسية وتعليق عدة جداريات تحثّ على منع السباحة في حقينات السدود. وشملت الحملة كذلك القيام بجولات توعوية بسيارة مجهزة بمكبر للصوت، بغرض تحسيس المواطنين عن قرب بخطر السباحة في مجاري الأودية وحقينات السدود. وتمّ ذلك في عدد من الجماعات والمناطق المجاورة، كالأسواق والتجمعات السكنية القريبة من هذه المناطق. ونُظّمت أيضا أنشطة تحسيسية طوال السنة لفائدة تلاميذ المدارس الابتدائية والإعدادية القريبة من السدود، بالنظر إلى أن عددا مهم من الضحايا هم من أطفال المدارس.

وأكد البلاغ أن خطورة هذه البحيرات، “التي توحي من خلال النظرة الأولى بكونها آمنة ويمكن السباحة فيها، تكمن في احتوائها على كميات كبيرة من الأوحال والعوائق التي تعد سببا رئيسيا في غرق الكثيرين، إذ تجذبهم إلى الأسفل، فلا يكون بمقدورهم الصعود إلى الأعلى حتى وإن كانوا أشخاصا بالغين أو سبّاحين ماهرين”. كما أن مياهها كيفية ويتجاوز عمقها يتجاوز في بعض الأحيان 100 متر وجنباتها غير مجهزة ولا تسمح بولوج سهل للمياه، إضافة إلى التيارات المائية القوية.

وأشارت الوكالة إلى أن هذه القافلة تأتي تزامنا مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وتزايد إقبال المواطنين، خصوصا الأطفال، على السباحة في مجاري الأودية وحقينات السدود، لا سيما في المناطق التي لا تتوفر على مسابح عمومية، مع استحالة مراقبة العدد الكبير من الحقينات ذات المساحات الشاسعة داخل الحوض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *