فتحت قضية مقتل الدكتور الباحث بدر ، أمام الرأي العام ملف قديم للمتهم الرئيسي، ذهب ضحيته عام 2018، شبان أحدهما شرطي متدرب.
قال عبد العزيز لاغا، وهو شرطي متقاعد، إن المشتبه به الرئيسي في مقتل الدكتور الباحث بدر، هو من سبق أن تسبب في حادثة سير مميتة عام 2018، ذهب ضحيتها ابنه الوحيد وليد لاغا الى جانب شاب كل رفقته.
وأضاف المتحدث نفسه في تصريح للصحافة اليوم الخميس أمام محكمة الدار البيضاء، أن إبنه وهو شرطي متدرب وقتها، كان عائدًا رفقة صديقه من المحمدية حيث تناولا وجبة العشاء الى مسكن العائلة في عين السبع قبل أن يلقيا حتفهما على الطريق الساحلي.
وأكد الشرطي المتقاعد، أن «مسطرة البحث مع المدعو (أ.ص) قاتل إبنه في حادثة سير شابتها عدة عيوب، كما أن المتهم لم تسحب منه رخصة السياقة، كما لم يوضع رهن الحراسة النظرية »على حد قوله.
يتذكر عبد العزيز بحسرة تفاصيل تلك الليلة المشؤومة قائلًا:« تلقيت مكالمة هاتفية، تخبرني بالحادث فتوجهت إلى المستشفى، صديق إبني توفي في الحال وإبني قضى ساعتين في الانعاش قبل أن يتوفى».
وأوضح، أن أصدقاء لابنه الراحل، اكدوا أن قاتل الراحل وليد هو من قتل الدكتور الباحث بدر.
وأكد، عبد العزيز لاغا، وهو شرطي متقاعد، أنه يثق في القضاء المغربي من أجل إعادة التحقيق في القضية، وتطبيق القانون، وأن ممثل النيابة العامة كان قد استقبله الى جانب محاميه”.
من جهته، قال مولاي إدريس القرشي محامي عائلة لاغا، إنه و والد الضحية عبد العزيز لاغا، تقدما الى السيد الوكيل العام، وعرضا عليه مستجدات الملف على ضوء قضية بدر “.
وأضاف المحامي، «أنه سيتخابر مع موكله، لمعرفة ما إذا كان سيتقدم بشكاية مباشرة الى السيد الوكيل العام، أم على أمام قاضي التحقيق وذلك على ضوء البحث الجاري في قضية بدر»
أمر قاضي التحقيق
يذكر أن قاضي التحقيق لدى القطب الجنحي في محكمة الاستنئناف في الدار البيضاء أمر اليوم الخميس، بإيداع المتهمين بقتل بدر سجن عكاشة.
وواجه قاضي التحقيق الاطناء بالتهم الموجهة إليهم، قبل أن يأمر بإيداعهم السجن، في إنتظار عرضهم من جديد على القضاء في القادم من الأيام.
وعرضت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء اليوم الخميس، على النيابة العامة على القطب الجنحي في محكمة الاستنئناف، المشتبه بهم في مقتل الشاب بدر في موقف سيارات احدى محلات بيع الوجبات السريعة.
وافادت معطيات جريدة le12.ma، أن البحث التمهيدي مع المشبه بهم الخمسة، انتهى بعرضهم على النيابة العامة لمواجهتهم بالمنسوب اليهم.
ووجهت للمشتبه بهم، تهم تكوين عصابة اجرامية والضرب المفضي الى الموت، وهي تهم جنائية يعاقب عليها بعقوبات جنائية ثقيلة.
وأوقفت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء بتنسيق ميداني مع نظيرتها بالعيون، زوال الاثنين، المشتبه فيه الرئيسي المتورط في قضية الإيذاء والتسبب بشكل عمدي في صدم أحد الأشخاص بواسطة سيارة، مما نجم عنه وفاة الضحية وإصابة مرافقه بجروح.
الديستي تسقط الرابور
وقد مكنت المعلومات الدقيقة التي وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني للفريق المكلف بالبحث من تحديد مكان المشتبه فيه الرئيسي وتوقيفه بمدينة العيون، بعدما كان قد لاذ بالفرار، مباشرة بعد ارتكابه لهذه الأفعال الإجرامية بمرآب للسيارات تابع لمطعم للوجبات السريعة بمنطقة عين الذئاب بمدينة الدار البيضاء.
وكانت الأبحاث والتحريات التي باشرتها الشرطة القضائية مدعومة بتقنيي الشرطة العلمية والتقنية قد مكنت، بشكل أولي، من تحديد مكان السيارة المستعملة في ارتكاب هذه الجريمة وحجزها بمدينة الدار البيضاء، قبل أن تقود الأبحاث المتواصلة إلى توقيف المشتبه فيه الرئيسي بمدينة العيون برفقة صهره، الذي يشتبه في ضلوعه في ارتكاب أعمال المشاركة والتستر.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية وتوقيف باقي المتورطين فيها، وكذا الكشف عن خلفياتها ودوافعها الحقيقية، والتي ترجح المسارات الأولى للبحث إلى ارتباطها بخلاف عرضي تطور إلى جريمة مكتملة الأركان.
