تنطلق عملية إحصاء قاطني المحج الملكي قريبا جدا في أفق إعادة إسكانهم في حي النسيم، على مساحة تقدر بحوالي 440 ألف متر مربع موجهة للسكن الاجتماعي.
عادل الشاوي-le12
حي النسيم، الوجهة المقبلة لقاطني المحج الملكي، يستعد ليصبح من أبرز وأهم الأحياء الراقية في الدار البيضاء.
فبفضل برنامج تطوير طموح تشرف عليه شركة “صوناداك”، سيتحول هذا الحي إلى فضاء عمراني عصري، يحتضن إقامات سكنية بمعايير عالية الجودة، ومشاريع كبرى تعزز مكانته كقطب حضري واعد في العاصمة الاقتصادية.
ويأتي ذلك، في إطار برنامج تسريع إنجاز مشروع المحج الملكي الذي صودق على اتفاقيته بالأغلبية في الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة البيضاء، المنعقدة أول أمس الثلاثاء.
وكشفت معطيات حصلت عليها “le12” من مصدر مطلع أن عملية إحصاء قاطني المحج الملكي ستنطلق قريبا جدا في أفق إعادة إسكانهم بالنسيم، الذي يرتقب أن يتحول إلى أيقونة عمرانية مع خروج عدد من المشاريع المهيكلة إلى حيز الوجود.
وأضاف المصدر ذاته أن الحي سيصبح يضاهي في رقيه حي المطار، حيث يوجد القطب المالي للدار البيضاء.
وقد خصص إعادة إيواء قاطني المحج الملكي 440 ألف متر مربع موجهة للسكن الاجتماعي، ضمن رؤية متكاملة تهدف إلى خلق توازن بين الجانب الاجتماعي والارتقاء العمراني.
عمدة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي قالت: «إن الأسر القاطنة بالمدينة القديمة ستستفيد من إعادة الإيواء في حي النسيم».
أما خليفتها الاستقلالي حسين نصر الله، فقال :«440 الف متر مربع ستخصص في حي النسيم للسكن الاجتماعي لايواء المنقلين من المحج الملكي».
وستكمل (صوناداك) تطوير النسيم على الأراضي المشمولة بالمنفعة العامة وفق (Master Plan) المصادق عليه في يوليوز 2025، بمساحة إجمالية للبناء تصل إلى 2.647.385 م²، منها 401.400 م² مخصصة للسكن الاجتماعي لإعادة إيواء سكان المحج الملكي.
ومن المقرر أن تبرم اتفاقية شراكة بين شركة “صوناداك” وشركة البيضاء للإسكان في أجل ثلاثة أشهر لإطلاق طلبات إبداء الاهتمام قصد اختيار المنعشين العقاريين المكلفين بإنجاز وحدات السكن الاجتماعي الخاصة بعملية إعادة الإيواء.
وبهذا التصور الجديد، يخطو حي النسيم بثبات نحو أن يصبح حيا نموذجيا وواجهة للأناقة العمرانية وجودة العيش بالدار البيضاء.
