يروي الحقوقي والمحامي صبري الحو، قصة الجدل الذي واكب إطلاق اسم الملك “ماسينيسا” على مولود مكناس.
جريدة- le12
جدل كبير ذلك الذي شهدته مدينة مكناس عقب رفض أحد ضباط الحالة المدنية تسجيل مولود جديد باسم ماسينيسا.
وقد تفاعل مع هذه القضية الحقوقي صبري الحو، محامي عائلة الطفل، الذي كشف تفاصيل الأزمة والتدخلات التي أدت إلى حلها.
وفقًا للمحامي صبري الحو، بدأت الأزمة عندما تقدم والد الطفل بطلب لتسجيل ابنه باسم “ماسينيسا” في المقاطعة الثامنة بحي مرجان 2 في مكناس.
ورغم أن القوانين المغربية والدوريات الوزارية تمنح الآباء الحق الكامل في اختيار أسماء أبنائهم، وتؤكد على ضرورة تسجيلها إلا بعد الرجوع إلى لجنة عليا في حالة وجود إشكال، رفض ضابط الحالة المدنية
ويؤكد الحو أن اسم “ماسينيسا” هو اسم أمازيغي له دلالات تاريخية هامة، فهو اسم الملك الأمازيغي العظيم الذي اشتهر بشجاعته وقوته، وبمقولته الشهيرة “أفريقيا للأفارقة”. واعتبر المحامي هذا الرفض “تمييزًا عنصريًا” و”مسًا بالكرامة”، خصوصًا أن الاسم ليس محظورًا قانونيًا بأي
وتدخل عامل عمالة مكناس يحل الأزمة
بعد تصاعد الأزمة، تدخل عامل عمالة مكناس بشكل مباشر. وبحسب الحو، تلقى والد الطفل مكالمة من مصالح المقاطعة الثانية تفيد بتراجعها عن قرار الرفض، مما يعني انفراج الأزمة.
وقد تم هذا التدخل بفضل “تعليمات مباشرة من ممثل صاحب الجلالة في الولاية والإقليم”، وهو ما يثبت احترام القانون وتقدير حرية المواطنين.
ووجه المحامي صبري الحو شكره الجزيل لعامل عمالة مكناس، مثمنًا حرصه على تطبيق القانون وحماية حقوق المواطنين. وأكد الحو أن هذا التدخل يرسخ مبدأ “المغرب مملكة الخلود، والملوك يربطون الماضي بالحاضر والمستقبل”.
وخلص المحامي صبري الحو، إلى القول في تدوينة له، أن عودة الحق في تسمية الطفل “ماسينيسا” تعيد وهج الاسم وصفته التاريخية.
