تسلمت السلطات المغربية على مستوى المعبر الحدودي زوج بغال الحدودي مع الجزائر، دفعة جديدة من المهاجرين المغاربة، الذي كانوا محتجزين في الجزائر.
وبلغ عدد المفرج عنهم 42 مواطناً ينحدر عدد منهم من مدينتي فاس وتاونات، وذلك وسط حضور مكثف لأسرهم التي جاءت لاستقبال أبنائها.
وفي السياق نفسه، أعلنت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة أنها تابعت صباح الخميس 4 دجنبر 2025 عملية ترحيل دفعة أخرى تضم 25 شاباً مغربياً من المرشحين للهجرة، كانوا محتجزين سابقاً بالتراب الجزائري.
أوضاع المهاجرين وملفات الاحتجاز
وأوضحت الجمعية، في بلاغ سابق لها، أن هذه العملية تندرج ضمن الملفات التي تتابعها والمتعلقة بالمفقودين والسجناء والمحتجزين المرشحين للهجرة، والتي يتجاوز عددها 550 ملفاً، من بينهم 158 شخصاً في طور الترحيل.
وقد تمكنت الجمعية من لقاء العديد من المفرج عنهم وجمع شهاداتهم حول ظروف الاعتقال والمحاكمة، إضافة إلى الإجراءات المرتبطة بالترحيل، فضلاً عن أوضاع المغاربة الذين ما يزالون رهن الاحتجاز أو السجون الجزائرية.
وأشارت الجمعية إلى أنها تتوصل بشكل شبه يومي بملفات جديدة، من بينها حالات شباب صدرت في حقهم أحكام ابتدائية تتجاوز عشر سنوات سجناً نافذاً، مؤكدة عزمها مراسلة الجهات الجزائرية بهذه المناسبة تزامناً مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
ملفات المفقودين وتسليم الجثامين
كما جدّدت الجمعية مطالبها بالكشف عن مصير المفقودين المغاربة بالتراب الجزائري، إلى جانب التعاون مع أسر جزائرية تبحث عن أبنائها المفقودين سواء بالمغرب أو الجزائر.
وطالبت الجمعية أيضاً بتسليم عدة جثامين لمواطنين مغاربة، من بينهم جثمان الشاب المرحوم دزاز ياسين وآخرون ما تزال عائلاتهم تنتظر الإفراج عنها، مذكّرة بجهودها السابقة في تيسير الإجراءات القضائية والإدارية المتعلقة بتسليم عدد من الجثامين.
خطوات مقبلة وتنسيق مع العائلات
وأكدت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين أنها ستواصل العمل على هذه الملفات من خلال ترتيبات قريبة مع مؤسسات وطنية وإقليمية ودولية، في إطار آليات الترافع والمناصرة.
كما تعتزم تنفيذ مجموعة من الإجراءات طبقاً لخلاصات لقاءاتها الأخيرة مع العائلات بكل من جرادة وبركان ووجدة وبني ملال والرباط.
وختمت الجمعية بلاغها بتهنئة الأسر التي تمكنت من استقبال أبنائها، مؤكدة استمرارها في متابعة جميع الملفات المتبقية، والعمل على كشف الحقيقة وضمان العدالة والكرامة للمهاجرين وعائلاتهم.
*وجدة – Le12
