عادت حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي والفكري لحزب العدالة والتنمية، إلى انتقاد  المهرجانات الفنية والثقافية التي تستقطب أعدادا كبيرة من الجمهور،  إذ عبرت عن ” قلقها” إزاء ما وصفته بـ”المؤشرات الخطيرة” المصاحبة لبعض المهرجانات الفنية، معتبرة أنها لا تراعي” القيم الأصيلة للمجتمع المغربي”.  

وتعقد حركة التوحيد والإصلاح  جمعها العام الوطني الثامن في أكتوبر 2026. وتم الإعلان عن هذا الموعد خلال الملتقى السنوي للمكتب التنفيذي المنعقد أيام 25 و26 و27 يوليوز الجاري، والذي خُصص لتقييم حصيلة البرامج الدعوية والتنظيمية ومناقشة أولويات الموسم الجديد.

وقرر المكتب التنفيذي تكليف لجنة تحضيرية ووضع جدولة زمنية لمسار التحضير لهذه المحطة برئاسة الكاتب العام للحركة، مع التداول في أبرز الترتيبات المرتبطة بالجمع العام، الذي يشكل محطة أساسية في مسار تجديد القيادة وتقويم الأداء الاستراتيجي.  

في السياق،  عادت الحركة إلى انتقاد  المهرجانات الفنية والثقافية التي تستقطب أعدادا كبيرة من الجمهور،  إذ عبرت عن ” قلقها” إزاء ما وصفته بـ”المؤشرات الخطيرة” المصاحبة لبعض المهرجانات الفنية، وخصوصا مهرجان “موازين”، معتبرة أنها لا تراعي القيم الأصيلة للمجتمع المغربي، ولا السياق الإقليمي الذي يتسم باستمرار المأساة الإنسانية في فلسطين.

ولم تسلم الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري(هاكا) من انتقادات الحركة، بسبب حفظها لأزيد من 190 شكاية تقدم بها مواطنون ومواطنات ضد بث القناة الثانية لحفل غنائي وصفته الحركة بأنه تضمن “مشاهد وسلوكيات وعبارات بذيئة تسيء لقيم المغاربة”.  

 في السياق نفسه، استنكرت الحركة ما وصفته بـ”حفلات ماجنة” نُظمت ببعض الجامعات والمعاهد العليا في نهاية الموسم الدراسي، معتبرة ذلك اعتداء على حرمة المؤسسات التعليمية وتنافيا مع أدوارها التربوية.

واستنكرت الحركة توظيف الإعلام العمومي لبث خطابات بذيئة وغير لائقة، وجددت الدعوة إلى إقرار سياسة ثقافية وطنية تحيي القيم الوطنية وترتقي بالوعي والذوق الجماعيين، وإعلام عمومي لخدمة هذه السياسة

يشار إلى أن العديد من قيادات وأعضاء حزب العدالة والتنمية كانوا في الأصل جزءًا من حركة التوحيد والإصلاح ، كما أن  العديد من قيادات ” البيجيدي” كانوا    أعضاء في  المكتب التنفيذي للحركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *