وداع مهيب ذلك الذي خصه، اليوم الأحد، في مذاع ضاحية بركان شرق المملكة، الاتباع والموريدون، لشيخ الطريقة البودشيشية، الراحل جمال الدين بودشيش.
لقد وقف المشيعون، بين باك وذاكر ومبتهل وهم يلقون النظرة الأخيرة على نعش جثمان، شيخ الطريقة البودشيشية.
ووري الشيخ جمال الدين، الثرى في مذاع حيث المقر العام للزاوية، وعاد المشيعون وقد تولى الشيخ منير القادري، مشيخة الزاوية.
الشيخ منير، هو وجه شاب، ومنفتح على الإعلام والمجتمع، ومقرب من صناع القرار في الدولة، كان ولايزال واحداً من حملة المفاتيح الذهبية في الزاوية البودشيشة.
منذ عهد الشيخ حمزة، وبعده الشيخ جمال، كان الشيخ منير، مهندس عصرنة وتحديث إنفتاح الزاوية، حتى وصلت إلى العالمية.
منصة الصوفية اليوم سبق أن خصت منير القادري ببورتريه شامل نعيد نشره لكل غاية مفيدة.
جريدة le12
منیر جمال الدین حمزة القادري البودشیشي، هو نائب الطريقة القادرية البودشيشية، ومدير الملتقى العالمي للتصوف بالمغرب، وأحد كبار علماء الدين الإسلامي بالمغرب، ومن الأشخاص القلائل الذین ساھموا في نشر الإسلام حول العالم، وأسسوا لقیم الدین الحقة القائمة على الوسطیة والاعتدال بعیدًا عن التطرف والبدع الذي ینهجه بعض العلماء وینسبونه للدین، كما نجده یقوم بعدة أنشطة فكریة وعلمیة رامیة لنشر قیم الدین تحت توجیهات مباركة وحسيسة من شیخ الطريقة العارف بالله جمال الدين البودشيشي.
المؤهلات العلمية والدراسية
حصل “البودشيشي” على الإجــازة في الدراسات الإسلامیة، كلیة الآداب بوجدة المغرب في عام 1994، وحصل على الإجــازة في العلوم الاقتصادية، كلیة العلوم في عام 1995، وأيضا تخرج من دار الحـدیث الحــسنیة بالــرباط سنة 1996، وحصل على دبلوم في العلوم الاقتصادية وتسییر المقاولات جامعة كرونبل بفرنسا 1999، وحصل على دبلوم الدراسات العلیا المتخصصة في الأنتروبولوجیا السوسیولوجیة: المجتمعات المغاربیة المعاصرة 1999، ودكتوراه في العلوم الإنسانیة دار الحدیث الحسنیة الرباط، ودكتوراه في علوم الأدیان وأنظمة التفكیر جامعة السوربون EPHE، ودكتوراه في الدراسات الصوفیة من جامعة السوربون بباریس لبحث قیم حول الشیخ أبي طالب المكي وكتابه “قوت القلوب”؛ تحت إشراف البروفیسور: LORY pierre.
مناصب ووظائف تقلدها
تقلد “البودشيشي”، العديد من المناصب والوظائف التي جعلته، يجسد مقولة “الصوفي ابن عصره” تجسيدًا واقعيًا، مثل “مدیر مركز الأورو متوسطي بفرنسا، مدیر الملتقى العالمي للتصوف المنظم بإقلیم بركان، باحث في التواصل والتصوف بالمدرسة التطبیقیة للدراسات العلیا، جامعة السربون – باریس، مدیر المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام الیوم cemeia بباریس فرنسا، أستاذ المالیة الإسلامیة بجامعة دوفین بفرنسا، عضو المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة ببروكسیل ceomeurope، رئیس لجنة الرقابة الشرعیة بالمجلس الأوروبي المستقل للمالیة الإسلامیة بأوروبا، رئیس جمعیة ورش لتحفیظ القرآن وتدریس علومه ببركان، ماجستیر في الذكاء الاقتصادي، وقد وشح بوسام السلام الدولي من مفوضیة السلام الدولیة التابعة للأمم المتحدة، أستاذ المالیة الإسلامیة بجامعة دوفین بفرنسا.
المجدد الصوفي
يعتبر منير القادرى بودشيش، مدير الملتقى الصوفى الدولى بالمغرب، مجدد الفكر الصوفي، في هذا العصر، خاصة بعد قيامه بالعديد من الأدوار المحورية التى كانت سببًا رئيسيًا في نهضة التصوف الإسلامي على الساحتين العربية والعالمية، ومن تلك الأدوار تنظيمه للملتقى العالمي للتصوف بالمغرب كل عام، والذي يناقش ويقدم حلولًا إيجابية ووقتية للمشكلات المتوطنة في المجتمعات الإسلامية والأوروبية، مما أدى إلى اعتماد الكثير من الحكومات على المنهج الصوفي لمواجهة الكثير من الأمور والقضايا، مثل قضية التطرف ودور الصوفية في مواجهته، وكذلك دور الصوفية في تقوية الروابط والصلات بين الشعوب والبلدان، من خلال لعب دور محوري ورئيسي عن طريق الدبلوماسية الروحية، وتناول الدور الذي تلعبه الثقافة الصوفية في حياة الإنسان.
