في ختام مونديالي مثير استضافته دولة قطر، تُوّج المنتخب البرتغالي لأقل من 17 سنة بلقب كأس العالم، إثر فوزه المستحق اليوم الخميس على نظيره النمساوي بهدف دون رد في المباراة النهائية التي جرت على وقع الحماس والندية.

​نجم المباراة.. كابرال يهدي اللقب

​حملت الدقيقة 32 من عمر الشوط الأول اللحظة الحاسمة في اللقاء، حيث تمكن المهاجم الواعد كابرال من تسجيل هدف المباراة الوحيد، ليمنح منتخب بلاده التقدم ويضع البرتغال على طريق المجد العالمي.

هذا الهدف، الذي جاء بعد فترة من التبادل الحذر للسيطرة بين الفريقين، كان كافياً ليُهدي البرتغال لقباً عالمياً جديداً يُضاف إلى خزينتها الغنية في منافسات الفئات السنية.

​نهائي محتدم وتكتيك برتغالي حاسم

​اتسمت المباراة النهائية بـالإثارة والتوتر الشديدين، حيث لم يترك أي من المنتخبين مساحات كبيرة للخصم.

وتبادل لاعبو البرتغال والنمسا الضغط، مع غلبة الطابع التكتيكي والاحتياطي على الأداء، لكن المنتخب البرتغالي أثبت مرة أخرى واقعيته المعهودة وقدرته الفائقة على استغلال الفرص الحقيقية وترجمتها إلى أهداف حاسمة، ليؤكد جدارته باللقب.

​مسيرة أبطال العالم.. تفوق لافت

​لم يكن تتويج البرتغال مفاجئاً لمن تابع مسيرتها القوية في البطولة، إذ أظهرت “برازيل أوروبا” الصغيرة أداءً لافتاً منذ البداية، خاصة في دور المجموعات عندما افتتحت مشوارها بانتصار كاسح على المنتخب المغربي بستة أهداف دون مقابل.

وواصلت الكتيبة البرتغالية بثبات، متجاوزة تحديات قوية أبرزها في نصف النهائي، حيث أطاحت بمنتخب البرازيل القوي، لتصل إلى القمة وتعتلي منصة التتويج.

​تعزيز الحضور العالمي واستمرار إنتاج المواهب

​بهذا الإنجاز الكبير، يواصل المنتخب البرتغالي تأكيد حضوره القوي على الساحة الكروية العالمية في فئات الشباب.

ويعد هذا التتويج دليلا على العمل المؤسسي المستمر والقوي للاتحاد البرتغالي لكرة القدم وقدرته الدائمة على إنتاج ورعاية مواهب كروية واعدة تشكل مستقبل اللعبة ليس فقط في البرتغال ولكن في الساحة العالمية أيضاً.

إدريس لكبيش/ Le12.ma

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *