جواد مكرم
اتهم حزب الاستقلال حكومة سعد الدين العثماني بـ”تجاهل الخطب الملكية” و”الاختباء وراء أرقام مضللة ومنتقاة”.
وقال نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في مجلس النواب، “إن الاستقرار الذي تنعم به بلادنا نعمة نتحمل جميعا مسؤولية تثمينها وتحويلها إلى فرصة كبيرة لتعزيز الثقة في تجربتنا الوطنية الرائدة في المنطقة، عبر خلق مزيد من الثروة وتحقيق العدالة المجالية والاجتماعية في توزيعها، وجزء مهم من هذه المسؤولية يقع، في الواقع، على عاتق الحكومة”.
وتابع مضيان “مع الأسف الشديد، أضحى من الواضح للجميع أن الحكومة الحالية التي وُلدت ولادة قيصرية، لا تقدر قيمة هذه النعمة، بل وتخلق كل أسباب تهديدها عبر الإمعان في الاختباء وراء أرقام ومؤشّرات منتقاة، بل ومضللة، سريعا ما تتكسر أمام صخرة الواقع المرير، ولا تجد لها ارتدادا في المجتمع ولا أثرا على المعيش اليومي للفئات الهشة بصفة خاصة”.
ووضّح المتحدث نفسه “أننا اليوم أمام تجربة حكومية تخلت بالكامل عن دورها في مواجهة الأزمة الخانقة متعددة الأوجه وانبرت لسباق الانتخابات المقبلة، بدل الإعداد الجيد لها، مهدرة بذلك زمنيا سياسيا وتنمويا ثمينا”. وأبرز أن الحكومة، أضحت تبعا لذلك “متجاهلة كل التوجيهات الملكية المستمرة، الرامية إلى إعادة توجيه الحكومة نحو الأولويات الحقيقية، بل إن جلالته دعا، صراحة، خلال ترؤسه افتتاح الدورة التشريعية الحالية إلى “تجاوز الصراعات الفارغة وتضييع الوقت والطاقات”، وهو أمر مع الأسف الشديد لم يتحقق”.
وذهب الاستقلالي مضيان إلى “أن الحكومة مستمرة في قتل السياسة، عبر تضييع العهود التي رفعتها بمناسبة انتخابها أو بمناسبة تنصيبها من قبَل البرلمان، فأضحى البرنامج الحكومي متجاوَزا بل وهامشيا وتحولت شعاراته إلى وعود جديدة لحملات انتخابية سابقة لأوانها، لتتأجل بذلك آمال فئات عريضة من الشعب المغربي الذي صوّت بكثافة لهذه الحكومة، فهل ما زالت هذه الحكومة تشبه صناديق الاقتراع”.
