يستعد المنتخب الوطني المغربي الرديف لخوض مواجهة حاسمة أمام نظيره السوري، مساء الخميس 11 دجنبر 2025، على أرضية ملعب خليفة الدولي بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك برسم ربع نهائي بطولة كأس العرب.
ويدخل “أسود الرديف” هذا اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد تحقيقهم انتصارًا ثمينًا على المنتخب السعودي بهدف دون رد، في ختام دور المجموعات، ما منحهم بطاقة العبور إلى هذا الدور الحاسم.
ومن خلال ندوة صحفية عقدها أمس الأربعاء، شدد الناخب الوطني طارق السكتيوي على أن اللقاء لن يكون سهلا بالنظر إلى قيمة المنتخب السوري، مشيرا إلى أن المواجهة تحمل طابعا خاصا بحكم كونها فاصلة للتأهل إلى نصف النهائي، وقال: “سنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق التأهل وإسعاد الجماهير المغربية”.
ولم يُخف السكتيوي حجم الإكراهات التقنية التي يواجهها بسبب الغيابات، حيث افتقد الفريق عدداً من الأسماء المؤثرة، أبرزها أشرف بنشرقي، حمزة الهنوري، يوسف المهري، أسامة المليوي، بالإضافة إلى عبد الرزاق حمد الله بسبب التوقيف، ووليد أزارو الذي غاب عن مباراة السعودية.
كما أشار إلى أن بعض اللاعبين خاضوا لقاءهم الأول معا في افتتاح البطولة أمام جزر القمر، ما شكل تحديا إضافيا في خلق الانسجام والتجانس داخل المجموعة.
وعبر السكتيوي عن تفاؤله بقدرة المنتخب على الظهور بصورة مشرفة، مؤكداً أن الهدف الأساسي هو تقديم أداء يليق بطموحات الجمهور المغربي الذي وصفه بـ”الأفضل في العالم”، قائلاً: “المغاربة يعشقون الكرة الجميلة، ونحن نحرص دائماً على تقديم مستوى يرضيهم”.
من جانبه، أفاد مدرب المنتخب السوري، خوسيه لانا، بأن المنتخب السوري “يحضر بشكل جيد لهذه المواجهة أمام المنتخب المغربي القوي”، مضيفا أن “المباراة ستكون فرصة لتطوير أسلوب لعب المنتخب السوري من أجل المستقبل”.
وأكد المدرب لانا أن المنتخب السوري “سيعتمد على الدفاع والضغط على اللاعبين المغاربة لمنعهم من بناء العمليات بسلاسة” مشددا على أن ” المغرب يتوفر على فريق جيد وقوي” وأن لاعبيه “عازمون على تقديم مباراة كبيرة”.
ومن المنتظر أن تشهد المباراة ندية كبيرة، خصوصًا أن المنتخب السوري بدوره يتطلع إلى تحقيق المفاجأة، مما يُنبئ بلقاء قوي ومفتوح على جميع الاحتمالات.
