اعترف عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بتراجع حماس أعضاء الحزب بعد النكسة الانتخابية لسنة 2021،مؤكدا أن العديد منهم كان يفكر في اعتزال العمل السياسي بسبب شدة الإحباط. ووشدد على أنه ليس من السهل أن يهوي الحزب من 125 مقعدا نيابيا إلى 13 مقعدا.
و حمل ابن كيران جزءا من المسؤولية في هذه النكسة للحزب نفسه الذي تولى تدبير الشأن الحكومي لعقد من الزمن.
وقال ابن كيران، في لقاء مع أعضاء الحزب، خصص للتداول في مخرجات لقاء وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت مع قادة الأحزاب السياسية، أن العدالة والتنمية يراهن على شفافية الانتخابات ونزاهتها وأنه سيكون راضيا بنتائج الانتخابات المقبلة كيفما كانت إذا تحققت فيها الشفافية والنزاهة، معبرا عن اطمئنانه لما قاله وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، حلال اجتماعه مع قادة الأحزاب السياسية أول أمس السبت بالرباط، حيث أكد الوزير عزم الداخلية المضي قدما في تكريس تخليق العملية الانتخابية و اعتماد الصرامة في مواجهة كل ما من شأنه أن يُفسد العملية الانتخابية.
ودعا ابن كيران أعضاء الحزب إلى تعبئة المواطنين للتسجيل في اللوائح الانتخابية والمشاركة في الانتخابات للحد من العزوف. ويراهن الحزب على رفع نسبة المشاركة في التصويت لنيل حظوظ وافرة في مضاعفة عدد المقاعد النيابية التي سيحصل عليها في الانتخابات المقبلة.
كما دعا ابن كيران أطر الحزب إلى المساهمة في تقديم المقترحات بشأن الانتخابات المقبلة، حاثا إياهم على تقديم مقترحات عملية وواقعية قابلة للتطبيق، كما دعا إلى إطلاق النقاش العمومي حول الانتخابات المقبلة للتداول في القضايا ذات الصلة بالاستحقاقات الانتخابية .
وأكد ابن كيران أن الاجتماع مع وزير الداخلية طمأن الحزب وكل الأحزاب الأخرى بشأن حياد الإدارة وزجر السلوكات المفسدة للعملية الانتخابية، وهو ما اعتبره أمرا مهما ومشجعا.
وكان وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، بعث رسالة واضحة وصريحة إلى زعماء الأحزاب السياسية، خلال اجتماعه بهم أول أمس السبت بالرباط، مفادها إصرار الدولة على تكريس تخليق العملية الانتخابية والتصدي الصارم لاستعمال الوسائل غير المشروعة مثل المال والنفوذ لإفساد العملية الانتخابية.
وخلال اجتماعه بقادة الأحزاب الممثلة في البرلمان ، دعا لفتيت الزعامات السياسية إلى الاضطلاع بدورهم في تخليق العملية الانتخابية والقطع مع ما يفسدها عبر حسن اختيار المرشحين والتركيز على الكفاءات والنخب النزيهة، مؤكدا حرص الوزارة على التصدي الصارم للممارسات التي من شأنها أن تمس بمصداقية ونزاهة العملية الانتخابية، انسجاما مع التوجيهات الملكية.
