le12.ma

   

بعدما اتهمت عائلة سيدة حامل إدارة مستشفى الحسن الثاني في خريبكة بإهمال ابنتهم، ما يوثقه فيديو مصور، عمّمت المؤسسة الاستشفائية بيانا توضيحيا حول الموضوع.

وتم تداول فيديو في منصات التواصل الاجتماعي وكذلك في بعض المواقع الإلكترونية يوثق احتجاجات العائلة على ما قالت إنه “إهمال” لسيدة استقبلت (الخميس الماضي) في وحدة الولادة بالمستشفى المذكور، ما أدى إلى وفاة جنينها قبل وضعه.

وافاد بيان الإدارة بأن رواد فضاءات التواصل وبعض المواقع الإلكترونية تداولوا الفيديو بكيفية تهدف إلى “النيل من سمعة المستشفى وتبخيس مجهودات موظفيه”. وتابع أن “الإدارة كانت حاضرة في عين المكان، في شخص مديرها بالنيابة، فور إشعارها بالحادث وواكبت عن قرب جزءا مهما من تفاصيل ما وقع وقامت بالتحريات اللازمة من اجل التحقق من كل الادّعاءات، إيمانا منها بضرورة الحرص على حسن استقبال المرضى الوافدين على هذا المرفق العمومي والتكفل بعلاجهم والحفاظ على كرامتهم”.

وأضاف المصدر ذاته أنه “وبعد استكمال البحت واستفسار الشهود والإنصات إلى شكاية العائلة والاستماع إلى المعنية بالأمر “ن. ك.”، وهي سيدة في عقدها الرابع وفي حملها الثالث، وبحضور الضابطة القضائية، التي كانت حاضرة في عين المكان، تبين لنا أن ما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي مُجانب للصواب ومغرّض يهدف إلى زرع البلبلة والتبخيس من المجهودات المبذولة وفقدان الثقة في المرفق العمومي”.

وزادت إدارة المستشفى في بيانها التوضيحي أن “السيدة “ن. ك.” استقبلت حوالي ساعة الرابعة من زوال يوم الخميس 22 غشت 2019 بوحدة الولادة بمستشفى الحسن الثاني من طرف إحدى المولدات، حيث قامت بفحصها، وإن السيدة “ن. ك.” لم تكن في حالة مخاض وطلبت من المولدة عرضها على الطبيب الاختصاصي من أجل برمجة عملية قيصرية، وكانت تحمل معها تقرير الفحص بالصدى مفاده أنها ستكمل حملها في 14 شتنبر 2019، مسلم من طرف طبيب عام يعمل بالقطاع الخاص”.

 وتابع المصدر نفسه أنه “بعد انتهاء الطبيب الاختصاصي في أمراض النساء والتوليد من إجراء عمليتين قيصريتين متتاليتين بالمركب الجراحي للولادة استقبل السيدة “ن. ك.” من أجل الفحص، حوالي الساعة السادسة والنصف، ليتفاجأ بعكس ما صرحت به، وخلافا لما أدلت به من وثائق، بأن الحمل قد تجاوز مداه ونبضات قلب الجنين سالبة. وبعد إخبار السيدة بنتائج الفحص صُدمت بما سمعت من الطبيب الاختصاصي وأخبرت، بدورها، عائلتها، التي لم تستسغ الأمر، ما كان له ردود أفعال غير مقبولة، حيث انهالوا على الطبيب والطاقم المداوم بالسب والشتم والوعيد أمام أنظارنا وأنظار الضابطة القضائية ووجهوا انتقاداتهم للخدمات الاستشفائية بصفة عامة وقاموا بتخريب الممتلكات العمومية، ودلك باقتحام باب وحدة الولادة وتكسير زجاجه”.

وخلص البيان إلى أن “تصوير الفيديو والتعليق عليه من طرف بعض أفراد العائلة وتقديمه بتلك الصيغة لا يعكس الحقيقة لما وقع، مع الأسف، وهنا نؤكد للرأي العام أن السيدة التي تظهر في الفيديو أمام وحدة الولادة باللباس الأحمر ليست حاملا ولم تأت إلى وحدة الولادة إلا بصفتها كمرافقة للسيدة “ن.ك.”. وحسب شهود عيان، فإن هذه السيدة حاولت اقتحام باب وحدة الولادة وانهالت عليه بشكل هستيري بالركل، ما أدى إلى كسر الزجاج، وهو ما تسبب لها في جرح غائر في قدمها اليمنى. وقد واكبنا نقلها على وجه السرعة إلى وحدة المستعجلات من أجل إجراء الفحوصات اللازمة. كما تم استدعاء الطبيب الاختصاصي في جراحة العظام من أجل التكفل بصحتها .أما السيدة الثانية، التي تظهر في الفيديو طريحة أرضية قاعة الانتظار، فإنها السيدة “ك. ن.”، التي أصيبت بنوبة هسترية نظرا إلى عدم تقبلها نتيجة الفحص. وبعد تهدئة الأوضاع، تم إخضاع السيدة “ن. ك.” لعملية قيصرية من أجل استخراج الجنين، الذي ولد ميتا وتبدو عليه حالة التعفن، كما هو موثق بصور ووفق ما تضمّنه تقرير الطبيب المعالج والفرقة المداومة، وهو ما أكد نتيجة الفحص، بحيث أن السيدة لم تأت إلى المستشفى إلا بعد أن استوفى حملها مداه، وهو ما أكدته كذلك الطبيبة الاختصاصية في طب الأطفال بعد فحصها لجثة الجنين.

وأضاف البيان أن “إدارة مستشفى الحسن الثاني بخريبكة، إذ تخبر الرأي العام بأن كل ما تم تداوله بخصوص هذا الموضوع غير صحيح تماما ويهدف إلى فقدان الثقة بين المواطنات والمواطنين ومؤسستهم الاستشفائية هذه، كما أنه يبخّس مجهودات كل الأطر الطبية والتمريضية والإدارية، التي تبذل قصارى جهدها ليل نهار من أجل السهر على صحتهم وتطالبهم بضرورة توخي الحيطة والحذر من كل ما ينشر على هذا المرفق العمومي. كما تعبر عن استعدادها لتوضيح كل شيء وبكل أمانة وقتما كان ذلك ضروريا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *