في المغرب الصاعد المتوج بنصر 31 أكتوبر، عبر جلالة الملك عن سعادته الكبيرة بوطنية الأجيال الصاعدة ومنها جيل قدوة الشباب وليد العهد الأمير مولاي الحسن.

رأى كيف خرج الشباب، بعفوية وافتخار، للاحتفال بالقرار التاريخي رقم 2997 الصادر عن مجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية.

رأى كيف عبروا عن فرحتهم الغامرة بفوز أشبال الأطلس بكأس العالم، في لحظة رمزية جمعت بين الوطنية والنجاح والتلاحم الشعبي.

 هذه الأجيال لم تعش زمن المسيرة الخضراء، ولم تحضر لحظات وطنية خالدة في تاريخ البلاد، مثل استرجاع وادي الذهب أو ذكرى سيدي إفني. 

لكن جلالة الملك، برؤيته المتبصرة، أراد أن يمنح هذه الأجيال عيدًا خاصا به، يعيش من خلاله لحظة وطنية متجددة، مستمدة من نفس الروح التي جمعت المغاربة في المسيرة الخضراء

وهكذا ولد “عيد الوحدة“، من رحم عيد المسيرة الخضراء، عيد يربط الماضي بالمستقبل ويجسد استمرارية المسيرة.

عيد الوحدة، ليس مجرد يوم للاحتفال. بل هو محطة رمزية كبرى تذكر المغاربة بمسار بلادهم الطويل في ترسيخ الوحدة الوطنية، وتجدد الارتباط بالمقدسات والثوابت. 

لقد إختار له جلالة الملك إسم «عيد الوحدة»، ليكون رمزاً للتلاحم والاستمرارية.

لا بل، وليكون موعدا للتوكيد على أن القضية الوطنية ليست حدثاً من الماضي، بل مسيرة متواصلة يشارك فيها كل جيل بطريقته الخاصة.

عيد الوحدة، هو  أول عيد وطني جديد في عهد جلالة الملك، بعد قراره التاريخي بجعل رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، إلى جانب فاتح محرم ورأس السنة الميلادية، بعدما كانت مناسبة شعبية فقط. 

عيد الوحدة نراه في جريدة le12.ma، تأكيدا آخرا كذلك على التعدد الذي يغني الهوية المغربية ويجعلها أكثر شمولاً.

وبهذا العيد الوطني الجديد، يكرس جلالة الملك رؤيته العميقة. أن يعيش كل جيل فخر الانتماء لوطنه. 

لا بل، وأن يكون لجيل ولي العهد الأمير مولاي الحسن، محطته الوطنية الخاصة التي تربطه بجذور البلاد وبمسيرتها المستمرة نحو المستقبل.

شكراً جلالة الملك، وهنيئا للشعب المغربي الذي يستحق الأفراح والمسرات بعيد الوحدة.

* عادل الشاوي-le12

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *