le12.ma -ومع

أسدل الستار، مساء أمس السبت في نواكشوط، على فعاليات الدورة الأولى لـ”أسبوع المغرب”، الذي اشتمل على العديد من الأنشطة الاقتصادية والتجارية والثقافية والفنية.

وسعت سفارة المغرب في نواكشوط، التي نُظمت هذه التظاهرة، بشراكة مع وزارة التجارة والسياحة، وغرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانيتين، إلى إعطاء دفعة للدينامية التي تشهدها العلاقات الاقتصادية بين المغرب وموريتانيا، من خلال تمكين الفاعلين المؤسساتيين والخواص من عقد لقاءات ثنائية، لبحث سبل تعزيز المبادلات التجارية بين المغرب وموريتانيا.

وسعى “أسبوع المغرب”، الذي شارك في تنظيمه أيضا كل من الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات و”دار الصانع;-” التابعة لوزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، والمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، إلى التعريف بالتراث المادي واللامادي، سواء الذي تزخر به المملكة أو المشترك بينها وبينجارتها الجنوبية.

وأقيمت فعاليات هذا الأسبوع داخل أروقة امتدت على مساحة ناهزت 3 آلاف متر مربع، ضمّت فضاءات حديثة للعرض، تم تصميمها وتأثيثها بكيفية عكست خصوصيات الطراز المعماري المغربي الأصيل.

وشملت الأروقة على “قرية نموذجية” للصناع التقليديين المغاربة الذين قدموا من عدة مدن (العيون، فاس، مراكش، أكادير وغيرها) والتي لم يقتصر فيها هؤلاء الصناع على عرض منتجاتهم، من خزفيات ونجارة وفخار وجلد، بل عرضوا أيضا طرق إنتاجها من خلال مزاولة عملهم أمام الزوار. وشملت، أيضا، فضاء خصص لبعض الشركات التجارية المغربية، عرضت فيه بدورها منتوججاتها، التي توزعت بين تجهيزات منزلية ومواد التنظيف.

كما ضمّت الأروقة خياما تقليدية مغربية خُصّصت لعدد من التعاونيات لعرض منتجاتها، سواء من الصناعة التقليدية، من الحلي، إلى النحاسيات والألبسة التقليدية والزرابي، أو من المنتجات المجالية المنتشرة عبر تراب المملكة، وأهمها التمور وزيت الأركان والزعفران والمستحضرات الطبيعية للتجميل والزيوت النباتية.

وشمل برنامج التظاهرة، كذلك، عرضا للأزياء التقليدية المغربية، من إنجاز المصممة المغربية حنان الزوين، المقيمة بنواكشوط، والتي قدّمت تشكيلة من هذه الأزياء المخصصة للنساء والرجال والأطفال، من القفطان إلى التكشيطة والجبادور والجلباب.

يشار إلى أنه تم في إطار فعاليات الأسبوع تنظيم ندوتين، تناولت أولاهما موضوع “مناخ الأعمال بالمغرب”، فيما تطرقت الثانية لموضوع “التبادل التجاري بين موريتانيا والمغرب: الواقع والآفاق”، نشّطهما خبراء وجامعيون مت المغرب وموريتانيا.

وتميّز اليوم الأخير من هذه التظاهرة بإحياء “مجموعة شباب الأندلس”، برئاسة الفنان محمد الأمين الدبي، حفلا فنيا للطرب الأندلسي، أدت خلاله شذرات من نوبات الماية والحجاز الكبير والإصبهان، إضافة إلى حصة من الموسيقى الصوفية.

ومن جانبها، أدت إحدى فرق “كناوة”، التي أسهمت في تنشيط فقرات الأسبوع، الذي شارك فيه أيضا المغني المغربي عبد العالي أنور والمعجغنية الموريتانية لبابة بنت الميداح وشعراء مغاربة وموريتانيون، لوحات فنية داخل فضاء قرية “دار الصانع”، تابعتها جماهير غفيرة وتفاعلت معها بحماس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *