انتقد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين،  الاستغلال السياسي لاحتجاجات  آيت بوكماز بإقليم أزيلال ، في إشارة إلى خالد تيكوكين، رئيس جماعة تبانت ، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، الذي قام بتأطير الاحتجاجات التي عرفتها المنطقة، أخيرا، والتي حاول توظيفها للنيل من الحكومة.

وأكد أخنوش،خلال جلسة المساءلة الشهرية، أن بعض الجهات استغلت الاحتجاجات في آيت بوكماز لأغراض سياسوية، عبر تهييج الساكنة، مشدداً على أن من يقوم بهذه الممارسات “عليه أن يتحمل مسؤوليته”، وأنه “لا يمكن أن يكون رئيس جماعة بهذه الطريقة”، مضيفاً بنبرة حازمة: “من أراد أن يكون رئيس جماعة بهذه الطريقة، فليبحث له عن مكان آخر”.

ودعا أخنوش المنتخبين المحليين والجهويين إلى تحمل مسؤوليتهم الدستورية والديمقراطية بصفتهم وسطاء سياسيين، والعمل على تفعيل الأوراش التنموية التي تستجيب لتطلعات سكان العالم القروي، بعيداً عن الحسابات السياسية الضيقة.

في السياق نفسه، قال رئيس الحكومة، إنه يعرف جيدا جماعة آيت بوكماز ، مؤكداً أنه زار الجماعة في وقت سابق قبل الاحتجاج ومكث بها يومين، وهو ما مكنه من التفاعل المباشر مع السكان واستيعاب انشغالاتهم ومطالبهم، التي وصفها بـ”المشروعة”. وشدد على أن مكالب الساكنة في  متناول الحكومة.

وأضاف أخنوش، أن الإنصات للمواطنين هو أساس التنمية الحقيقية، داعياً إلى ضرورة ترجمة مطالب الساكنة إلى مشاريع ملموسة على أرض الواقع، في إطار مقاربة تشاركية مسؤولة.

في السياق ذاته، نبه  رئيس الحكومة إلى أن الحديث عن مناطق “معزولة عن التنمية” لم يعد مقبولا، مؤكداً أن جميع جهات المملكة استفادت من مشاريع تنموية خلال السنوات الأخيرة، وإن كانت بوتيرة متفاوتة، بفعل محدودية الإمكانيات وتعدد الأولويات، مضيفاً أن لكل منطقة برمجتها واستثماراتها الخاصة في إطار رؤية تنموية متوازنة.

وفي سياق متصل، أشاد أخنوش بمشروع تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية الذي أطلقه جلالة الملك، واصفاً إياه بـ”المشروع الكبير والضخم” الذي وفر إمكانيات هائلة في مجالات حيوية كالبنيات التحتية، الصحة، التعليم، الكهرباء، والماء الصالح للشرب، مبرزاً أن نتائجه بدأت تظهر بشكل ملموس في مختلف المناطق القروية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *