جواد مكرم
“حْنا كأحرار، هدفْنا الوحيد هو نسهامو في بناء الوطن وطموحنا هو حل المشاكل بالعمل والمعقول”.. بهذه العبارة ضمن أخرى صادقة وواضحة، خاطب عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، المشاركين في الملتقى الجهوي الأول، للشبيبة التجمعية في جهة فاس -مكناس، الذي اختارت له موضوع «المشاركة السياسية للشباب بين القدرة على التغيير ومواجهة خطاب العدمية».
وعبّر أخنوش، اليوم السبت في منطقة “كيكو” في إقليم بولمان، عن رضاه الكامل على العمل الذي يقوم به حزبه في مختلف الجهات، قائلا، أمام ألف و600 شخص من شباب الحزب: “كنديرو السياسة ماشي للانتخابات.. حْنا ماشي دكّان سياسي، حنا حزب كبير، عندو طاقات وكفاءات متميزة”.
وشدّد أخنوش في التجمّع ذاته على أن “الدستور ربح كبير لشباب المغرب وأنهم بهذا المكسب، الذي أعطى شفافية وديمقراطية أكثر للحياة السياسية في المغرب وإمكانات أكبر للمغاربة”.
وتابع أخنوش أن الإستقرار السياسي في المغرب لا مثيل له، مشيرا إلى أن “نجاح المملكة يكمن في مجهودات رجال ونساء هذا الوطن، تحت قيادة صاحب الجلالة”.
وأشار رئيس الأحرار إلى أن “حزب التجمع الوطني للأحرار يمارس السياسة وليس الانتخابات”، مشيرا إلى أن حزبة يعمل، منذ ثلاث سنوات، على هيكلة أجهزته وتأسيس منظمات موازية في جميع الجهات، تضم آلاف المنخرطين. وشدد زعيم التجمعيين على أن حزبه يريد البناء وتقديم البدائل التي يمكن أن تحقق التنمية المنشودة، مشددا على أن “الحزب لا تهمه الادّعاءات التي تريد التأُثير على عمله الميداني الكبير.. فالأحرار لديه مواقف شجاعة وحاسمة”، مؤكدا أن “النقاش والحوار داخل الأحرار يتمان في أجواء صحية، والجميع يلتزمون بالقرارات المهمة”.
وقد ناقش الملتقى موضوع المشاركة السياسية للشباب والسبل الكفيلة بضمان تمثيلية هذه الفئة في المؤسسات العمومية والجماعات الترابية؛ في إطار النقاش المجتمعي حول تجديد النخب بكيفية تلبي التطلعات الشبابية. كما تم خلال هذا اللقاء تسليط الضوء على “الممارسات السليمة الكفيلة بمواجهة خطاب العدمية وتبخيس العمل الحزبي والضرب في مؤسسات الدولة وإنجازاتها والتقليل من عملها وتبني ازدواجية الخطاب من قبَل الفاعل الحزبي والسياسي، والأخرى الموجهة للارتقاء بالخطاب السياسي وإكسابِه مستوى من المصداقية والعقلانية”.
