مصطفى قسيوي
قال سعيد شباعتو، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، والمنسق الجهوي للحزب بجهة درعة تافيلالت، ان “ساكنة ميدلت تعاني من مجموعة من المشاكل خاصة فيما يتعلق بالتعليم والصحة والسكن والنقل العمومي وقلة فرص الشغل”.
وأكد شباعتو خلال لقاء نظم عن بعد في إطار البرنامج التواصلي للتجمع الوطني للأحرار “100يوم 100، مدينة ” أنه “بالإضافة إلى أولويات الصحة والتشغيل والتعليم، فان مدينة ميدلت ترتبط ارتباطا وثيقا بالقطاع الفلاحي، لكن هذا القطاع يعيش في السنوات الأخيرة صعوبات كثيرة مرتبطة أساسا بنقص الموارد المائية، مطالبا بضرورة الاستجابة إلى مطالب الساكنة في ضرورة إنهاء هذا المشكل، بالإضافة الى مشكل التعليم الذي يطرح نفسه خصوصا في هذه الظرفية” يقول شباعتو في مداخلته، مشيرا إلى أن “الإقليم في حاجة إلى حلول فورية وناجعة، وتضافر جهود كل المتدخلين حتى يكون الإقليم في نفس الخط خلال هذا الدخول المدرسي مع جميع مناطق المغرب، بالنظر إلى ما تعانيه ساكنة الإقليم من عزلة وتضاريس صعبة ومشاكل الأنترنيت والنقل المدرسي“.
وفي مداخلة له، بالمناسبة، نوه عبد الرحمان اليزيدي، عضو المكتب السياسي، بـ “روح الجدية والمسؤولية لدى المشاركات والمشاركين في هذا اللقاء التواصلي للتجمع بميدلت، الذين طرحوا ملاحظاتهم وتحدثوا عن مشاكل مدينتهم، كما قدموا مقترحاتهم وتوصياتهم في أجواء إيجابية، مضيفا أن الحزب سيأخذها بعين الاعتبار في برامجه للمحطات المقبلة“.
وقال اليزيدي، أنه “أنصت لمشاكل وأولويات المشاركات والمشاركين، الذين تحدثوا بغيرة وحرقة عن مدينتهم وهمومهم، و أن أولويات الصحة والتشغيل والتعليم، جاءت على رأس هذه التوصيات، لكن ميدلت لها خصوصيات أخرى على غرار المدن الأخرى، مشيرا إلى أن الإقليم منطقة خير وكرم لكنها تعاني من الحرمان، وتحتاج لبعض الاهتمام من خلال فك العزلة وتوفير الخدمات والمرافق“.
ومن جهته، أشار لحسن أحسيني، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم ميدلت، بأن حزب التجمع من خلال برنامجه التواصلي مائة يوم مائة مدينة يسعى إلى “الإنصات للساكنة وهمومها وتوصياتها لتنمية مدنها، بحيث سيعمل على إيجاد حلول لمجموعة من المشاكل التي تطرق إليها المشاركون على غرار أولويات الصحة والتعليم والنقل والبنيات التحتية وفك العزلة، وأيضا التشغيل بالمدينة“.
وفي هذا الصدد قال أحسيني أن “ملف الأراضي السلالية والجموع التي تم تفويتها إلى بعض الشركات الكبرى خصوصا في قطاع الطاقات المتجددة، لم يتم بالشكل المطلوب، إذ أن هذه الشركات لم تفي بوعودها بخصوص تشغيل شباب الإقليم، في حين تم استقطاب يد عاملة من مدن ومناطق أخرى، كما دعا المنسق الإقليمي في مداخلته إلى ضرورة إعادة النظر في قضية تأخر نتائج التحليلات الطبية الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا، من أجل التصدي لتفشي وباء كورونا في الإقليم، داعيا المواطنات والمواطنين إلى الالتزام بالإجراءات والتدابير الصحية المتخذة في هذا الصدد“.
