القنيطرة: هشام الشواش

 لم يكن أحد من سكان مدينة القنيطرة، يعتقد ربما أن يتحول الجزء الشمالي من حي أفكا الشعبي، بين عشية وضحاها، إلى ما يشبه المنطقة الأمنية المحظورة، بعدما عاش قبل يومين حالة إستنفار قصوى إثر إنتشار عدوى الإصابة بفيروس كورونا في محيط ضيق من قاطنيه..

بداية حكاية الحي، أو قصة الزنقة 276 تحديدا ومحيطها الواقع بين سينما أطلس وحي البوشتيين، مع أول حالة عزل لتجمع سكاني بالمغرب لوقف إنتشار وباء كورونا، تعود إلى سيدة من سكان الزقاق، تعمل خادمة لدى إحدى العائلات الثرية بالقنيطرة.

 مع تنفيذ السلطات المغربية حالة الطوارئ الصحية في السادس عشر من شهر مارس المنصرم بأيام، سيعلن عن تسجل حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا بالقنيطرة، والضحية هاته المرة، رجل ثمانيني من رجال الأعمال بالمدينة..

بيد أن إخضاع السلطات الصحية المختصة، عددا من المخالطين، لهذا الرجل الذي قضى نحبه الجمعة المنصرم جراء الإصابة بالفيروس القاتل، سيضعها أمام صدمة قوية، عندما تأكد إنتقال عدوى الإصابة إلى عدد من أفراد عائلته بمن فيهم الخادمة..

ياربي السلامة. ها الجهات لي تزادت فيها الإصابات الجديدة بفيروس كورونا

كانت الخادمة، تشتغل نهارا، بفيلا الراحل الواقعة بحي فال فلوري الراقي، وتعود مساءا إلى طفليها في بيت وسط “سفلي” تكتريه بفضاء مشترك مع الجيران، دون أن تعلم إصابتها بالفيروس اللعين، حتى ظهرت نتائج التحاليل..

 نقلت على وجه السرعة إلى جانب باقي أفراد عائلة الراحل، إلى مستشفى مولاي عبد الله بسلا لتلقي العلاجات، وتوجهت السلطات هاته المرة إلى مسكنها  لإختبار عائلتها ومعارفها من المخالطين، فكانت الصدمة، أن إنتقلت العدوى إلى طفليها، لا بل وإلى طفلين من أبناء الجيران..

أمام هاته التطورات، سارعت السلطات إلى عزل الزنقة 276 تحديدا ومحيطها الواقع بين سينما أطلس وحي البوشتيين، وإخضاع العشرات البيوت المجاورة للتعقيم، وأفراد من المعارف و الجيران للتحاليل.. وإعلان المنطقة محظورة في وجه العموم إلى حين..رغم سلامة المخالطين من عدوى الفيروس اللعين..

ولإطلاع الرأي العام على حقيقة ما جرى وصار،  كاميرا قناة جريدة LE12.MA، توجهت إلى التجمع السكاني المعزول وعادت بربورتاج معزز بتصريحات حصرية تروي الحكاية.. بألم وحسرة..

إبقوا في منازلكم وشاهدوا القصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *