ماجدة بنعيسى

بينما أشادت العديد من التقارير الدولة، بتضحية المغرب باقتصاده النامي مقابل مواجهة وباء كورونا، رسم بنك المغرب، صورة “رمادية” حول السوق المالي بالمغرب، من خلال ثالث مذكرة يصدرها منذ دخول البلاد حالة الطوارئ الصحية، وإعلان وقف المبادلات التجارية الدولية، وإتخاذ الحكومة حزمة من الإجراءات المكلفة إقتصادية للحد من إنتشار مرض كوفيد19 في البلاد.

وفي هذا السياق، أفاد بنك المغرب بأن سعر صرف الدرهم انخفض بـ 0,58 في المائة مقابل الأورو، وبـ 2,06 في المائة مقابل الدولار، وذلك خلال الفترة ما بين 19 و25 مارس الجاري.

وأبرز البنك المركزي، في مذكرة حول مؤشراته الأسبوعية، توصلت جريدة le12.ma ، بنسخة منها، أنه لم يتم خلال هذه الفترة إجراء أي مناقصة في سوق الصرف، مضيفا أنه، إلى غاية 20 مارس 2020، بلغ صافي الاحتياطيات الدولية 241,8 مليار درهم، بارتفاع نسبته 0,1 في المائة من أسبوع إلى آخر، وب 6,4 في المائة على أساس سنوي.

وأشار بنك المغرب إلى أنه ضخ ما مجموعه 95,1 مليار درهم على شكل تسبيقات لمدة سبعة أيام بناء على طلب عروض.

 وباحتساب مبلغ 2,3 مليار درهم المخصصة في إطار برنامج دعم تمويل المقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة، ومبلغ 4,1 مليار درهم المقدمة في شكل مبادلة للصرف، فإن الحجم الإجمالي للتدخلات بلغ 101,5 مليار درهم.

وأبرزت المذكرة أن المعدل البنكي خلال هذه الفترة استقر عند 2 في المائة في المتوسط، فيما سجل الحجم اليومي للمبادلات 5,5 مليار درهم، مشيرة إلى أن بنك المغرب ضخ مبلغ 33,7 مليار درهم على شكل تسبيقات لمدة سبعة أيام، خلال طلب العروض ليوم 25 مارس (تاريخ الاستحقاق 26 مارس).

وبخصوص نشاط البورصة، أوضح المصدر ذاته أن مؤشر “مازي” سجل زيادة بنسبة 10,1 في المائة، لينخفض بذلك أداؤه منذ بداية السنة إلى 18,7 بالمائة، موضحا أن هذا التطور الأسبوعي في المؤشر المرجعي يعكس، أساسا، الارتفاعات المسجلة في المؤشرات القطاعية لـ”الاتصالات” ب14,4 في المائة، و”البناء ومواد البناء” ب9,9 في المائة، و”الأبناك” ب9,8 في المائة، و”الصناعة الغذائية” ب8,6 في المائة.

وأشار المصدر ذاته إلى أن الحجم الإجمالي للمبادلات استقر في 983,9 مليون درهم مقابل 813,1 مليون درهم خلال الأسبوع المنصرم، مسجلا أنه في السوق المركزية للأسهم، بلغ الحجم اليومي المتوسط 196,7 مليون درهم بعد 388,1 مليون درهم.

 ويرى مراقبون أن التراجعات المتوقعة في الإقتصادي الوطني، لا تخرج عن الأزمة المالية والاقتصادية التي يشهدها العالم في ظل أزمة “كورونا”، بيد أن المغرب يقول هؤلاء سارع إلى إتخاذ حزمة من القرارات لعل من أبرزها الصندوق المحدث بأمر ملكي لمواجهة الوباء التي تؤمن له خروجا من أزمة “كوفيد19” بأقل الخسائر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *