مصطفى قسيوي

خلقت تدوينة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، يحيّي من خلالها الجهود المبذولة في إطار الإجراءات المعتمدة بالمغرب للحد من انتشار فيروس كورونا، موجة سخط من لدن مجموعة من رجال ونساء التعليم الذين استثناهم من قائمة المشكورين؛ حيث توجه بالشكر والتحية لأطر قطاع الصحة العام والخاص والقوات العمومية من رجال الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والوقاية المدنية وعمال النظافة والمتاجر وكل مواطن يعمل في هذه الأوقات العصيبة.

وعلّق بعضهم مبرزين أن رئيس الحكومة “نسي أو تناسى رجال التعليم الذين يحاولون مسايرة تنزيل اجراء التعليم عن بعد في ظل قلة الامكانيات التقنية واللوجيستيكية”.

وبعد تدوينة العثماني، خرج سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في تدوينة على حسابه على موقع “فايسبوك”، عنونها بـ”شكر وتقدير” وعبّر من خلالها عن “اعتزازه بالتضحيات الجليلة للأطر الإدارية والتربوية وسهرهم في ظل أجواء الحجر الصحي على العمل من أجل ضمان استمرارية تعليم أبناء الوطن”.

يذكر أن بعض قرارات رئيس الحكومة وخاصة منها المرتبطة بالاجراءات الاحترازية لمواجهات تداعيات فيروس كورونا المستجد، وجهت بسخط عارم من قبل رجال ونساء التعليم، إذ سبق أن انتقدوا بشدة التعليم عن بعد معتبرين انه لا يخدم المسار التعليمي للتلاميذ والطلبة بحيث لا يمكن تنزيله على ارض الواقع لوجود مجموعة من العراقيل وفي مقدمتها عدم توفير الوزارة الوصية للتجهيزات التكنولوجية والعدة البيداغوجية في جل المدارس العمومية. كما عبروا عن احتجاجهم عن قرار رئيس الحكومة القاضي بتوقيف مباريات التوظيف والترقية بدعوى تخصيص اعتماداتها لمواجهة الآثار السلبية لفيروس كورونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *