الرباط: جمال بورفيسي

خيمت الاغتيالات التي نفذها محسوبون على التيار الاسلامي بالمغرب  على جلسة المساءلة الشهرية  المتعلقة بالسياسة العامة بمجلس النواب أمس الاثنين، حيث أعاد النائب البرلماني، هشام صابري، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بالمجلس ذاته، إلى الواجهة شريط الجرائم التي راح ضحيتها مناضلون محسوبون على التيار الحداثي الديمقراطي، في مقدمتهم عمر بنجلون، وآيت الجيد محمد بنعيسى، والمعطي بوملي.

في هذا السياق، دعا صابري رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إلى الترفع عما يقع داخل بعض مجالس المدن، على غرار مدينة الرباط، من خلافات وصراعات،  بحكم  مكانته كرئيس للحكومة.

وقال  صابري، إن من المفروض في رئيس الحكومة أن يرتقي بالنقاش السياسي، ولا يسقط في الرداءة وينزل إلى مستوى وصف مستشارين في مجلس مدينة الرباط بالداعشيين.

وأضاف أن ذلك أمر مؤسف، داعيا رئيس الحكومة إلى مراجعة مصطلحاته، التي لا تتناسب مع منصبه السياسي  والحكومي.و قال النائب البرلماني، في مداخلة له خلال جلسة المسائلة الشهرية،  أن من وصفهم ب”الداعشيين ” ينتمون للصف  الحداثي الديمقراطي، في إشارة إلى مستشاري الأصالة والمعاصرة بمجلس مدينة الرباط، ما ثبت يوما أنهم يحملون فكرا داعشيا، وما ثبت أن الفكر الذي ينتمون له، ساهم أو شارك في الاغتيالات السياسية التي عرفها المغرب.

وأغضبت مداخلة صابري، اخوان حامي الدين المثار اسمه في قضية اغتيال ايت الجيد، حيث انبرى الوزير السابق الازمي الى اتهام حزب البام، باغتيال الديمقراطية خلال الانتخابات الاخيرة حسب زعمه، متناسيا ان رئيس الحكومة التي كان عضوا فيها ما هو الا عبد الاله ابن كيران، المسؤول الاول عن تدبير الانتخابات، وصاحب صلاحية تفويض هذا الاختصاص الى وزير الداخلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *