جواد مكرم

“المغاربة ولى عندهم جوج ديال لحوايج، يشبرو التلفون في يديرو، بارطاجي”، هكذا تحدث وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، عن مغاربة الهواتف النقالة، ممن يتناقلون الأخبار والفيديوهات، دونما تحقق من حقيقتها وصدقيتها، خاصة خلال الفترة الأخيرة، حيث كثرت الإشاعات مع ظهور وباء كورونا.

 وأضاف وزير الداخلية، اليوم الإثنين، في معرض حديثه أمام أعضاء لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب، على ما سمي بـ”مسيرة التكبير” المشبوهة، قائلا”شفتو كاملين ول لبارح كيفاش عباد الله خرجو لزناقي باش يديرو عملية تكبير”.

ومضى المسؤول الحكومى، قائلا:”تعيا ما تفكر، ما تقدرش تفهم، اش غادي تفهم. واش جهل ما تنظنش؟ واش الله اعلم؟”، معتبرا أن أكبر مساهمة يقدمها المواطنون لبلدهم تتمثل في الالتزام بالإجراءات المتخذة من قبل السلطات العمومية.

وزير الداخلية: “حنا راه في سفينة واحدة إما أن ننجو جميعا أو نغرق جميعا”

وشدد الوزير على أن التقيد بالإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية وتجاوب المواطنين معها هو الكفيل بحماية الجميع في المستقبل، داعيا المواطنين إلى التعاون والالتزام بالمكوث في منازلهم إلا للضرورة القصوى، باستثناء الأشخاص الذين يعتبر خروجهم من أجل العمل ضروريا.

وسجل، في هذا الإطار، أن الحل الوحيد الذي أثبت نجاعته في العالم يتمثل في الحجر الصحي، وهو ما أكدته تجارب بعض البلدان، لافتا إلى أن “القرارات التي تتخذ اليوم لا تظهر نتائجها إلى بعد مرور إثنين أو ثلاثة أسابيع”.

وأكد لفتيت أنه من أجل التوفيق بين الحجر الصحي، والعمل على عدم توقف العجلة الاقتصادية، تم إقرار رخصة التنقل الاستثنائية بالإضافة إلى وثيقة العمل، مشيرا في هذا السياق إلى أن السلطات أقرت هذه الوثيقة كخطوة أولى، “لذا على الجميع التعاون في هذه الظرفية”.

وأضاف أنه ” كان علينا، في مدة قصيرة، التأقلم مع هذا الوضع، الذي لم نستعد له من قبل “، مسجلا أن “هذا الأمر قد يطول ويتعب المواطنون، لذلك لا بد من الحزم والثقة لتجاوز هذه الأزمة”.

وشدد أنه ” علينا أن نكون صريحين مع بعضنا البعض لأن الأمر يتعلق بمصير بلادنا وكلنا مسؤولون عليه “، مبرزا أن “الهدف في هذه الظروف هو إيجاد عدد من الحلول، وهو ما يتم السعي إليه عبر الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *