المصطفى الحروشي 

 

في أول تعليق له حول ما وقع أمس بمدينة طنجة من تحد صارخ لحالة الطوارئ الصحية وتهدد بإنتشار العدوى، قال حفيظ الزهري المستشار الإعلامي لوزير الصحة، خالد أيت الطالب، “إن معركتنا الأولى ضد الجهل والفيروس”.

وأضاف الزهري، في تدوينة له:”أن يخرج مواطنين في شكل جماعي في عز انتشار فيروس خطير .. في ظل أجواء استثنائية لحالة طوارئ صحية …فتلك قمة الإستهتار… وعدم استشعار الخطر الكبير.. مع الأسف سيندمون يوم لا ينفع الندم… الله إحفظ”.

وكانت العشرات من ساكنة مدينتي طنجة وفاس وسلا، قد كسروا بعد منتصف ليلة السبت/الأحد، حالة الطوارئ الصحية، بعد خروجهم في مسيرات جابت بعض أزقة بعض الأحياء، للتهليل جماعة.

وخلّف هذا التصرّف المشبوه، الذي وصفه متتبّعون بـ”المتهور والإنتحاري” إستنكارا واسعا في وسط مستعملي موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، مطالبين الدولة بالتدخل لإعتقالهم.

ومن جهة دون الحقوقي والمحامي البارز عبد الفتاح زهراش:” ماوقع بطنجة وسلا ومدن أخرى، من خرق سافر للحجر الصحي وفي توقيت موحد وبأسلوب موحد ومتفق عليه سلفا يندرج ضمن أحكام المادة175من القانون الجنائي”.

وأكد زهراش:”إنها ببساطة جريمة المؤامرة بكل أركانها وجب على النيابة العامة أن تعطي تعليماتها لفتح تحقيقات قضائية في الموضوع واطلاع الرأي العام بنتائجها وتقديم كل من ثبت تورطه في هدا الفعل للعدالة ومحاكمته طبقا للقانون”. وخلص زهراش إلى القول:”الوقت عصيب وهؤلاء يستهترون بأقدس حق هو الحق فى الحياة ولا يعيرون أي احترام للدولة والقانون”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *