مصطفى قسيوي

كيف تلقيتم مطالبة رابطة التعليم الخصوصي بالمغرب للحكومة بالاستفادة من صندوق مواجهة وباء كورونا؟

 “مع كثير من الأسف فاجأتني شخصيا وبغض النظر عن كوني رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك، مطالب أرباب التعليم الخصوصي في هذا الظرف بالذات الذي يتطلب تضامن وتعبئة الجميع لمواجهة انتشار فيروس كورونا، ففي الوقت الذي تظافرت فيه جهود الجميع من مكونات المجتمع المغربي بداية من المؤسسة الملكية إلى أبسط مواطن، تأتي رابطة التعليم الخصوصي لتطالب بتعويض الأضرار مع العلم أنها ليست متضررة بالشكل الذي تضررت به قطاعات أخرى والحقيقة، أن الكل متضرر إلا أرباب التعليم الخصوصي فهم آخر من ينبغي أن يتكلم عن الضرر” .

لكن أليس من حق هذا اللوبي كما ينعته البعض التعبير عما قال إنها أضرار قد تلحق به؟.

أكيد ليس من حقهم ولا ينبغي لهم أن يطالبوا بهذا حتى في الظروف العادية نظرا للأموال الطائلة التي يراكمونها بدون حسيب أو رقيب في استغلال للأسر المغربية ولجوئهم إلى التحايل أحيانا للإسغلال البشع مع العلم أنهم لا يؤدون لخزينة الدولة أي مساهمة ضريبية منذ أربع سنوات، وسلوكهم اليوم يدخلهم في خانة تجار المآسي ويعبر عن انعدام مواطنة أرباب التعليم الخصوصي، إلا من رحم ربي.

غالبية المغاربة يتسألون عن جودة التعليم في القطاع الخصوصي مع ارتفاع التكليف، ما موقفكم كجامعة وطنية لحماية المستهلك؟.

“مشكل جودة التعليم الخصوصي ومقارنته بالأسعار التي يفرضها والمداخيل التي يجنيها مطروح منذ سنوات في غياب تام لتدخل الوزارة الوصية، ونحن نرى بأن الجودة ضعيفة بأغلب مؤسسات التعليم الخصوصي وهذا أمر ينبغي على الوزارة الوصية أن تجد له حلولا في المستقبل القريب” .

 

رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *