صوفيا العمالكي

 

انخرط عدد كبير من الفاعلين الجمعويين في عملية التحسيس والتوعية بمخاطر فيروس كورونا المستجد إيمانا منهم بالوضع الحساس الذي تعيشه البلاد وتلبية لحسهم الوطني الذي يحتم عليهم الاصطفاف إلى جانب المواطنين وتكثيف الجهود من أجل التمكن من إجتياز هاته الظرفية الحساسة بأدنى خسائر، الشيء الذي تلقى تجاوب و ترحيب من طرف الساكنة.

وعن هذه الحملات التحسيسية التي كانت تجوب شوارع مدينة الرباط، يدور هذا الحوار القصير مع الفاعل الجمعوي عبد العالي الرامي.

 بداية، كيف ترى تفاعل المواطنين مع التدابير الإحترازية كعدم الخروج إلى الشارع بدون سبب؟.

“في الحقيق، هناك تجاوب كبير و إحساس بالخطر مشترك كما أن جل المواطنين أبانوا عن خوفهم و قلقهم الشديدين و خاصة عند صدور كل القرارات المتوالية مثلا كغلق المقاهي ومنع التجمعات هنا بدأ يتبين أن الأمر ليس هين و أن الجميع مدعو للإنخراط الفعلي حتى نتمكن من وقف انتشار الفيروس”.

كيف ترى دور المجتمع المدني و الإعلام في التوعية و التحسيس؟.

“في خضم الإشاعات التي تتكاثر و تنتشر بسرعة فائقة، أرى أن الإعلام الحقيقي و الملتزم يلعب دور أساسي في تصحيح كل ما يروج و طمئنة المواطنين بمدهم بالأرقام الصحيحة للإحصائيات، وشرح الوضع الحالي بطريقة صحيحة، أما عن المجتمع المدني فمثلا على مستوى الرباط، ثم التنسيق مع الأمن من أجل تحسيس المواطنين عن قرب، حيث قمنا بطرق أبواب المنازل، للتوعية بمخاطر الفيروس، وإعطاء نصائح وقائية إلى جانب طلبنا المتكرر بعدم الخروج من البيت إلا للضرورة القصوى”.

هل تؤيد الحجر الصحي الإجباري؟.

“نعم أؤيد اللجوء إلى الحجر الصحي الإجباري، لأجل المصلحة العامة لأننا كما نرى أن جل الدول انتقلت لفرض الحجر الصحي، على المواطنين خوفا على سلامتهم لأننا اليوم في خندق واحد و يجب أن نتحد من أجل مصلحة البلد، كما أننا كفاعلين جمعويين مستعدين للمزيد من التطوع و أقول “إلا كان الفرد لا يتحمل مسؤولية نفسه فالدولة مسؤولة عليه خصها تفرض عليه الحجر”.

  • فاعل جمعوي بمدينة الرباط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *