أرفود: ربورتاج بعثة موقع “le12.ma

 محمد سليكي / مصطفى كيكس

مراكش: عبد الرزاق بوتمزار

 

أسدل الستار، أمس الأحد، على #فعاليات_الدورة_التاسعة للملتقى الدولي للتمر بالمغرب، التي احتضنتها #مدينة_أرفود في الجنوب الشرقي للمملكة من 25 إلى 28 أكتوبر الجاري، بكسب الجهة المنظمة عدة رهانات تنموية واقتصادية واجتماعية، أبرزها استقطاب أكثر من 80 ألف زائر  وتسجيل رقم معاملات خاص بتسويق التمور يفوق ما سبق سُجل خلال الدورة الثامنة من عمر هذا الملتقى الدولي.

#تحقق_الأهداف

مصدر مسؤول، سيؤكد في تصريح لموقع “le12.ma“، أن الدورة التاسعة للملتقى نجحت في تجسيد شعار “اللوجستيك وتنمية سلسلة التمر”، الذي اختير لها، من خلال تنفيذ مجموع فقرات ومحاور البرامج، العلمية والثقافية والتجارية، التي شكلت أحد أعمدة البرنامج العام للملتقى.

المصدر نفسه، سيعتبر أن نجاح المنظمين في تحقيق أهداف الدورة التاسعة للملتقى، والتي تأتي في سياق تنفيذ التدابير المتخذة في إطار مخطط “المغرب الأخضر”، جاء بفضل تضافر جهود مجموع الشركاء والمتدخلين والمنتجين والعارضين والخبراء، وكذا زوار الملتقى، الذين حجّوا إليه بكثافة طوال أيام الملتقى.

لم يتأخر مصدرنا في التأكيد على أن الملتقى عمل، على مستوى تطوير سلسلة إنتاج التمور، على تقديم حزمة من المبادرات ذات الصلة بتعبئة الموارد المائية، وتكثيف غرس المساحات الفلاحية بأشجار النخيل المثمرة، والقيام بالتنظيم المهني للفلاحين، من خلال تشجيع إنشاء الجمعيات والتعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي، وكذا تثمين المنتوج وتسويقه بطريقة جيدة تستجيب للمعايير المتّبَعة. وتجلى ذلك من خلال الأيام الدراسية، التي سلطت الضوء على القضايا التي تشغل بال الفلاحين المهتمين بأشجار النخيل وإنتاج التمور.

وفيما ضرب المنظمون موعدا مع الدورة العاشرة للملتقى، أكد مصدرنا أن موضوع تشغيل الشباب في الميدان الفلاحي يقع في صلب برامج الملتقى في نسخته التاسعة.

نجاح الملتقى في تحقيق هذه الاهداف، فرض علينا النبش في أسرار التحضير لهذا العرس الدولي، الذي أضحى مفخرة المغرب والعرب في مجال تطوير التمر” سلطان الفواكه”، والبداية كانت من هنا.

#تعبئة_شاملة

بموازاة مع التعبئة التي عرفتها مركزيا مختلف الجهات المشاركة في تنظيم هذا الملتقى، ستُعقد الاثنين الماضي، بأرفود عدة لقاءات تحضيرية لإنجاح الدورة التاسعة للملتقى الدولي للتمر بالمغرب، ترأسها محمد بنرباك، والي الجهة وعامل إقليم الرشيدية، عبر خلالها العديد من ممثلي المصالح الخارجية في جهة درعة –تافيلالت، عن الاستعداد الكامل لإنجاح الملتقى الدولي للتمر بالمغرب، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.

ممثل الدولة بالجهة، محمد بنرباك، سيؤكد وهو يتحدث الى عدد من المسؤولين الجهويين والمحليين، أن هذا الملتقى أصبح يفرض نفسه على مستوى الملتقيات الوطنية والدولية، مبرزا أنه يساهم في التنشيط الاقتصادي والاجتماعي في الجهة.

والي الجهة وعامل إقليم الرشيدية، سيشدد على أهمية هذا الحدث في النهوض بالتنمية المحلية والساحية الصحراوية، بقوله إن هذا الملتقى الدولي مناسبة لإبراز المشاريع التنموية التي تشتغل عليها الجماعات التابعة للجهة التي لها ارتباط بالواحات والتمور، خاصة في الوسط القروي. وأضاف بنرباك أن الملتقى يزوره عدد كبير من المواطنين المغاربة والأجانب، ما يتطلب توفير جميع الظروف الملائمة لإنجاح دورة 2018.

علي أوبرهو، وهو ممثل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان، سيقول إن الدورة السابقة من هذا الملتقى عرفت تسجيل أكثر من 80 ألف زائر، وبيع وترويج 400 طن من التمور، مراهنا على تجاوز الدورة التاسعة لتلك الأرقام، خاصة في ظل ارتفاع عدد العارضين والمشاركين، المغاربة منهم والأجانب. إنها مؤشرات دالة على أن كل شيء جاهز لإنجاح ملتقى دولي ينظم تحن الرعاية السامية للملك محمد السادس.

بيد أنه، و قبل سرد بقية حكاية هذا النجاح، لا بأس أن نعود إلى مشاهد راسخة وثقها شريط عرس الافتتاح..

#عرس_الافتتاح

لم يكن الخميس المنصرم (22 أكتوبر2018) يوما عاديا في أيام مدينة أرفود، أرض الكرم والجود والواحات والتمر، فقد لبست المدينة ثوب الأفراح وهي تتزين بألوان ملتقى التمور في دورته التاسعة، لاستقبال ضيوفها وزوار ملتقى التمور، الحدث الدولي، الذي استقطب حوالي 100 ألف زائر وحرك الاقتصادي الاجتماعي للمدينة والجهة…

على إيقاعات احتفالية، سيفتتح عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات،  فعاليات_الدورة_التاسعة للملتقى الدولي للتمر بالمغرب، بمشاركة 250 عارضا من مختلف جهات المغرب، فضلا عن مشاركة دول عربية ودولية وازنة، تتقدمها دولة الإمارات والسعودية ومصر وتونس والسودان، إلى جانب فرنسا وأمريكا..

عزيز أخنوش، سيقول في تصريح صحفي حضره موقع “le12.ma” ، إن الملتقى الدولي للتمور ساهم، إلى جانب المجهودات المبذولة المندرجة في إطار مخطط “المغرب الأخضر”، في تحسين إنتاج المغرب للتمور.

المسؤول الحكومي البارز، سمضي قائلا:” أن المغرب سيكون، بفضل المشروع الملكي القاضي بغرس ثلاثة ملايين نخلة، قادرا على تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج التمور، خاصة بعدما نجح في غرس مليوني و300 ألف نخلة، مشيرا إلى وضوح رؤية استكمال غرس 700 ألف نخلة ما بين عامي 2019 و2020″.

وفي الساق ذاته، سيؤكد خبراء و فلاحيون، في تصريحات متفرقة استقاها موقع “le12.ma“، على هامش فعاليات هذا الملتقى، إن مشروع غرس ثلاثة ملايين نخلة هو توجه إستراتجي نحو إحداث طفرة نوعية في حياة مُزارعي التمور وإحداث تغيير شامل في واقع الواحات، بما يسمح بربح إنتاج المغرب من التمور مراتب متقدمة في سبورة الترتيب العالمي للدول المنتجة للتمور، التي يحتل المغرب فيها المرتبة الثانية عشر عالميا.

#دولية_الملتقى

إلى جانب أقطاب جهات المملكة، وقطب الرحبة، وقطب المنتوجات المجالية، وقطب المؤسسات، سيخصص الملتقى الدولي للتمر حيزا كبيرا من مساحته للقطب الدولي، الذي يستقطب دولا عربية وأجنبية تراهن على تعزيز شراكاتها مع المغرب في مجال التمور.

الإمارات العربية المتحدة والسعودية وتونس وموريتانيا ومصر.. شكلت أبرز الدول المنتجة للتمور، التي كان لها حضور لافت في أروقة القطب الدولي بالملقى، إذ تعرّف العارضون والزائرون على عدد من منتجاتها من التمر وكذا على خبراتها في تطوير هذا المنتوج عبر مختلف مراحل سلسلة الإنتاج.

تميم الضوي، مدير التسويق لدى المجلس التصديري للصناعات الغذائية بمصر، سيؤكد، أن الملتقى فرصة جيدة لترويج منتوج بلاده والتعريف به لدى المستهلك المغربي وعقد اتفاقيات شراكة مع الفاعلين المغاربة في المجال الفلاحي. وأشار المسؤول المصري إلى أن المغرب يعد سوقا كبيرة بالنسبة للإنتاج المصري، ما يجعل بلاده تبذل مجهودات لتطوير العلاقات التجارية مع المملكة في هذا المجال.

ولم يخرج منصف الشرقي، مدير المجمع المهني المشترك للغلال بتونس، في تصريح مماثل، عما صرح به المسؤول المصري، حين اعتبر الملتقى بادرة مهمة لتبادل الخبرات مع المهنيين المغاربة من أجل تعميق التعاون لتنمية هذا القطاع الحيوي، مستحضرا، أهمية السوق المغربي بالنسبة للصادرات التونسية من التمور.

ومن جانبه، سيعبّر محمد ولد داه، عن تجمع إنتاج أدرار للتمر بموريتانيا، عن اعتزازه بمشاركة الوفد الموريتاني، للمرة الثالثة في هذا الملتقى، الذي يشكل فضاء لترويج مننتوجات التمور الموريتانية، مؤكدا أن الفرصة سانحة للاستفادة من الخبرة المغربية في مجال التمور وأشجار النخيل، بل إنه “لا يمكن تثمين منتجات التمور إلا عبر مثل هذا الملتقى الذي يعرف البلدان الأخرى بخصائص التمور العربية والعادات الاستهلاكية للعرب”.

#تتويج_إماراتي

في محطة من محطات الاعتراف الذي أضحت تقليدا متميزا عند كل نسخة من نسخ ملتقى التمور بارفود، سيعلن عن تتوّيج دولة الإمارات العربية المتحدة بالمركز الأول كأفضل جناح دولي من بين خمسة عشر دولة مشاركة في الملتقى الدولي التاسع للتمور 2018 بأرفود، جنوب المملكة المغربية، إذ سلم محمد بنرباك، والي جهة درعة تافيلات وعاملا إقليم الرشيدية، درع الجائزة إلى الدكتور عبد الوهاب زايد، رئيس وفد الإمارات المشارك في الملتقى.

تتويج الامارات
تتويج الامارات

الاحتفاء بالاستحقاق الإماراتي، يعكس تقدير الجهود التي تبذلها دولة الامارات في دعم وتطوير البنية التحتية لقطاع نخيل التمر وإنتاج وتصنيع التمور على المستوى العربي والدولي، الجمعة،  من خلال حفل تكريم الفائزين في الملتقى الدولي للتمر في دورته التاسعة، الذي نُظّم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بتنظيم من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وبشراكة مع جمعية المعرض الدولي للتمور بالمغرب وشركاء آخرين.

تتويج الامارات لم يأت هكذا فقد شكلت المشاركة الإماراتية، بإشراف الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي علامة فارقة، كمّا ونوعا، والأكبر عددا من بين الوفود الدولية المشاركة، إذ بلغ عدد الجهات المشاركة في الوفد 10 جهات، تمثل القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني العاملة في زراعة النخيل وإنتاج التمور في الإمارات.

الدكتور عبد الوهاب زايد، رئيس الوفد الامارتي، سيصرح عقب التتويج قائلا إن دولة الإمارات تولي اهماما كبيرا لتنمية وتطوير قطاع نخيل التمر على المستوى العربي وتحرص على نقل المعرفة والخبرة الإماراتية في زراعة النخيل وإنتاج التمور إلى الأشقاء والأصدقاء.

في الاتجاه نفسه،  سار عيسى علي البلوشي، الممثل الثالث في سفارة الإمارات في الرباط، الذي أشار إلى الأهمية الاقتصادية التي يمثلها الملتقى الدولي للتمور بأرفود، الذي شاركت فيه دولة الإمارات بأكبر عدد من الأجنحة لجهات تمثل نخبة العاملين في قطاع نخيل التمر وإنتاج وصناعة التمور في الإمارات، قائلا “إن الملتقى مناسبة طيبة وفضاء مفتوح يتيح الفرصة لتبادل الخبرات والصفقات التجارية بين الجهات المشاركة من مختلف دول العالم”.

#خبراء_التمور

تنزيلا لشعار النسخة التاسعة للملتقى، وعبره لبرنامجه العام، خاصة على مستوى تسخير العلوم في خدمة تطوير صناعة التمور، ستنظم السبت المنصرم ندوة علمية بأرفود، شدّد خلالها خبراء في الزراعة على ضرورة اتباع المعايير الدولية والوطنية في التسويق لتثمين منتوج التمر المغربي، معتبرين أن الترميز والمصادقة على التمر يساهمان في تحسين وتطوير جودة المنتوج الوطني.

المشاركون سيتطرقون خلال اللقاء، الذي نظمه المعهد الوطني للبحث الزراعي والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، للوضعية الراهنة لقطاع التمر وتموقع تمر المغرب وللتنظيمات البيمهنية والتسويق، مبرزين أن التسويق الجيد يساهم في تعزيز تنافسية هذا القطاع على المستوى الدولي.

حسناء الحراق، مديرة البحوث بالمركز الوطني للبحث الزراعي بمراكش، ركزت في مداخلتها على أنظمة ومعايير الترميز والمصادقة على التمر المعتمَدة في المغرب، التي تساهم في تحسين الجودة ورفع المردودية، مبرزة وجود 12 صنفا من التمور المغربية يحظى كل واحد منها بمعيار خاص به، يطابق تلك المعمول بها على الصعيد الدولي في قطاع التمور.

وتوقّفت خديجة عريف، رئيسة مصلحة مراقبة المواد النباتية وذات الأصل النباتي بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، عند أبرز المقتضيات التي جاء بها المرسوم 07/28 المتعلق بالسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، التي تهم إجبارية الخضوع لمسطرة الاعتماد أو الترخيص من قبل مصالح المكتب ومعايير الجودة المتعلقة بالتمور وضرورة خلوها من كل الحشرات والطفيليات الحية.

وتتمثل هذه المعايير، بحسب عريف، في ضرورة التزام المهنيين بمسطرة تتبع منتجات التمور، وإجبارية استيفاء المنتجات المستوردة للشروط القانونية الجاري بها العمل، مشيرة في السياق ذاته إلى أنه سيتم، ابتداء من 15 نونبر المقبل، منع بيع التمور غير الملففة وإجبارية أن تحمل عناوين وتصنيفات واضحة ومضبوطة، وأن يتم الاحتفاظ بها بعيدا عن مصادر التلوث والحرارة والرطوبة.

وبحضور عدد من المهنيين والمهتمين، سيستعرض، عبد الرحيم الطيبي، مدير المعهد المغربي للتقييس، المهام التي يقوم بها المعهد على المستوى الوطني، مشيرا إلى الأهمية التي يكتسيها مجال التقييس بالنسبة لأسواق التمور، وإلى مدلول العلامات التجارية التي يتم تداولها على المستوى الوطني والدولي، داعيا إلى الحرص على اتباع النظم المعمول بها.

إنه التسخير الحقيقي للعلوم في خدمة تطوير صناعة التمور.. فماذا عن دور الملتقى في دعم خلق فرص الشغل للشباب القروي بالمنطقة؟.

#تشغيل_الشباب

يبدو أن استثمار دولية الملتقى في دعم خلق فرص الشغل للشباب المحلي، لم يكن غائبا عن الجهة المنظمة، لهذا الحدث الدولي، الذي أشرف على افتتاحه الوزير عزيز أخنوش، ذلك ما ظهر من خلال التوقيع على إتفاقية مهمة، بغرض خلق مناصب للشغل في الواحات.

على هامش الدورة التاسعة للملتقى الدولي للتمر (من 25 إلى 28 أكتوبر) ، سيجري على اتفاقية شراكة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ القروية واﻟﻤﻴﺎﻩ واﻟﻐﺎﺑﺎت وعدد من الشركاء الجهويين والمؤسسات العمومية، تهدف إلى وضع وتنفيذ مخطط عمل يتعلق بتنقية وتنظيف جريد النخيل على مستوى الواحات التقليدية في عدد من الأقاليم.

ووقعت على هذه الاتفاقية الغرف الجهوية للفلاحة، والمديريات الجهوية للفلاحة لكل من الجهة الشرقية، ودرعة -تافيلالت، وسوس ماسة، وكلميم -واد نون، وكذا مديرية تنمية سلاسل الإنتاج، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، ووكالة التنمية الفلاحية والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية.

وبحسب الاتفاقية، سيتم العمل على خلق مناصب للشغل في أقاليم فكيك، والرشيدية، وزاكورة، وتنغير، وورزازات، وطاطا، وكلميم وآسا الزاك، في إطار محور الفلاحة التضامنية ضمن “مخطط المغرب الأخضر”.

وتدخل هذه الاتفاقية في سياق تفعيل العقد -البرنامج الموقع في 27 أبريل 2010 بين الحكومة والمنظمات البيمهنية لسلسلة التمر، خاصة الجزء المتعلق بتكثيف وإعادة تأهيل واحات النخيل عبر التعبئة العقلانية لموارد المياه واعتماد مسارات تقنية مناسبة، التي رصد لها غلاف مالي بقيمة 150 مليون درهم، اعتماد برنامج لمدة ثلاث سنوات من أجل تنقية وتنظيف حوالي 1.8 مليون من جريد النخل على مستوى واحات هذه الأقاليم.

#أفراح_أرفود

على امتداد أيام الملتقى الدولي للتمر بالمغرب (من 25 إلى 28 أكتوبر الجاري بأرفود) عاشت ساكنة المدينة والجهة على إيقاع أفراح البرمجة الثقافية المتنوعة، التي تضمنت فقرات فنية وموسيقية محلية ووطنية.

سيكشف لحسن الشرفي، المدير الجهوي لوزارة الثقافة والاتصال -قطاع الثقافة، في عرض له أمام والي الجهة ورؤساء المصالح الخارجية، الخطوط العريضة لهذا البرنامج، الذي تضمن ندوة فكرية احتفاء بالذكرى المئوية لأرفود، بمشاركة باحثين ومتخصصين في المجال التاريخي للمنطقة، وكذا سهرات فنية نشطتها فرق محلية ووطنية.

في هذا الصدد، وإلى جانب الحضور المتنوع لعدد من الألوان الغنائية والأنشطة الفنية بهذا الملتقى، وقع يونس بولماني، الفنان الشعبي المحلي الذي قادته قبل أشهر أغنية “حتى لقيت لي تبغيني” إلى الشهرة الوطنية، حضورا ملفتا في إحدى أكبر السهرات الفنية، المنظمة على هامش فعاليات الملتقى الدولي للتمر بمدينة أرفود.

https://www.youtube.com/watch?v=pzf50XwK6_w

لم يخرج إهتمام سكان المدينة و زوار الملتقى، بسهرة بولماني، مطرب الحي الذي أطرب، عن الاهتمام بباقي برامج الملتقى الثقافية منها والفنية، كرنفال المدينة، الذي شهده عدد من شوراعها، بمشاركة فرق قادمة، على الخصوص، من وجدة وتازة وبوذنيب وقلعة مكونة.

وكان  الطفل، طوال أيام الملتقى، محور عدد من الأنشطة المبرمجة من قبل الجهة المنظمة، عبر تنظيم ورشات فنية تهم، على الخصوص، الفن التشكيلي والأنشودة، وبرمجة أنشطة متنوعة خاصة بالأطفال، من بينها زيارات لأروقة الملتقى، وجولة في المدار السياحي لتيزيمي، وزيارة معرض المستحاثات وتعاونية أرفود للحليب، فضلا عن استفادة الأطفال من ورشات ترفيهية أخرى تمحورت حول “التربية على المواطنة”، و”فن المسرح”، و”التصوير الفوتوغرافي”.

بذلك أسدل الستار عن فعاليات الملتقى الدولي  التاسع للتمور بارفود.. أرض الكرم و الجود، بعدما كتب منظموه بمداد من ذهب قصة نجاح، فاق كل الحدود..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *