سعد المتولي ــ الدار البيضاء
لقي زوج وزوجته، مساء أمس الخميس، مصرعهها إثر استنشاقهما للغاز المتسرب من سخان الماء. داخل شقتهما بمنطقة درب السلطان بمدينة الدار البيضاء. 
ووفق ما كشفته مصادر مطلعة فإن الضحيتين عثر عليهما من طرف أحد أفراد عائلتهما جثة هامدة داخل شقتهما بعد استنشاقهما لغاز أحادي أكسيد الكاربون المنبعث من السخان المائي.
من جانبها هرعت السلطات الأمنية لعين المكان من أجل فتح تحقيق في الحادثة وملابسات الوفاة، في حين جرى نقل جثة الضحيتين إلى مستودع الأموات بمنطقة الرحمة، قصد التشريح الطبي بإشراف النيابة العامة المختصة.
ويلجأ عدد من الأسر المغربية خلال هذه الفترة من السنة التي تنخفض فيها درجات الحرارة إلى سخانات الماء بشكل مكثف، في غياب إجراءات السلامة، تتسبب أحيانا في بعض الحوادث المميتة بسبب تسرب الغاز من السخان.
وفي هذا الصدد كشف عبد اللطيف الصحراوي، المتخصص في تركيب وإصلاح سخانات المياه، أن سبب تعرض المواطنين للاختناق بشكل مباشر على الرغم من عدم وجود خلل في السخان، هو الأوكسيجين الموجود في محيط “الشوفو”.
وأبرز الصحراوي، في حديثه لـ”le12.ma“، أن عملية الاحتراق يجب أن يتوفر فيها الأوكسيجين لاشتعال النيران وأنه في هذه الفترة من السنة يتم غلق النوافذ وعدم توفر نسبة الأوكسيجين في المنزل بشكل كبير ما يؤدي إلى امتصاصه من طرف “الشوفو” وتعويضه بغاز أكثر خطورة وهو أحادي أكسيد الكاربون.
وعن شروط السلامة من “القاتل الصامت”، قال الخبير التقني “يجب ترك النوافذ مفتوحة بشكل كافي خلال تشغيل السخان أو عدم تركيب السخان داخل المنزل وتركيبه مثلا في الشرفة”، مطالبا من الأسر الذين يتوفرون على سخانات داخل المنزل بتغيريها على الفور وتركيبها في الخارج الذي يحتوي على نسبة أوكسيجين كبيرة”.
وأضاف المتحدث نفسه أن في حالة وجود خلل في السخان، فإنه ينتج أثناء اشتغاله غاز أحادي أكسيد الكربون الناتج عن الاحتراق غير الكامل للمواد الكربونية، وهو غاز خطير بعكس ثنائي أكسيد الكربون غير المضر، حيث يقلل بشدة عند استنشاقه.
وفي حال تسرب الغاز، قال الصحراوي إنه من الصعب تمييز هذا الغاز لأن لا رائحة ولا لون ولا طعم له، لكن هناك طريقة هو في حال الشعور بدوخة بسيطة داخل الحمام على الشخص الإسراع والخروج وفتح النوافذ، لأن نسبة الأوكسيجين بدأت تقل مشيرا إلى أن السخانات الكهربائية هي أقل خطورة على الانسان لكنها، وحسب تعبيره “كتسحق الضو، كما أنها تتطلب نسبة كبيرة من الماء، عكس سخان “البوطة، 40 درهم دوز ليك كثر من شهر على حسب الاستعمال،  لكنها خطيرة في حال عدم اتباع الخطوات التقنية التي ذكرناها سالفا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *