مصطفى قسيوي

 

دخلت القوات المسلحة الملكية المغربية، على خط  لحماية المغاربة من فيروس كورونا، حين  شرعت وحدات مختصة بالجيش في إقامة مستشفى ميداني بجنبات المطار المدني بمدينة ابن سليمان الذي سبق أن استقبل أول طائرة على متنها طلبة مغاربة بالصين، سبق أن غادروا الحجر الصحي بتدخل من خبرة الطب العسكري .

وتفيد المعطيات المتوفرة لدى جريدةle12.ma ، أن سلطات مدنية وعسكرية شرعت أمس الثلاثاء من داخل مطار بنسليمان، في بناء خيام عسكرية مجهزة بمختلف التجهيزات الطبية، كما شوهد توجه أسطول كبير من سيارات الإسعاف إلى عين المكان، غالبيتها تحمل ترقيما عسكريا.

ويأتي بناء المستشفى الميداني بمطار بنسليمان حسب معطيات الجريدة، في إطار الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها مختلف السلطات المغربية المختصة، لمواجهة فيروس كورنا، إذ من المنتظر أن يخصص المستشفى المذكور لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للأشخاص المشتبه في إصابتهم بالفيروس وعلاج الحالات المصابة في حال وجودها .

وفي ظل غياب بلاغ رسمي، حول الموضوع، قلل الجريدة من تخوفات بعض السكان المحليين الذي شاهدوا حالة الاستنفار التي شهدتها جنبات مطار بنسليمان، وعلموا بعملية نصب الخيام العسكرية وركن أسطول سيارات الإسعاف بمطار مدينتهم.

 وكان خالد أيت الطالب وزير الصحة، قد أكد في ندوة مشتركة له مع سعد  الدين العثماني، رئيس الحكومة، حول تداعيات فيروس كورونا، جواب على سؤال لجريدة le12.ma، إنخراط القوات المسلحة الملكية في مجهودات المغرب لمكافحة فيروس كورونا، وعن وجود تنسيق بين وزارة الصحة والطب العسكري، وعن حضور خبراء في دكاترة كبار ضمن اللجنة العلمية التي جرى إحداثها خلال هده الأزمة الصحية العالمية.

يذكر أن مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض محمد اليوبي، كشف أمام مجلس النواب الجمعة الماضي عن تفاصيل جديدة بخصوص الحالة الوبائية بالمغرب، بينها مخطط مكافحة فيروس “كورونا”، وخريطة انتشار الإصابات المحتملة بمدن المغرب، وقال  إن المرحلة الأولى للمخطط تبدأ في حالة عدم وجود حالة أو حالات قليلة منتشرة، قادمة من بلد فيه انتشار للفيروس بين الأشخاص، تقدر بـ 200 حالة محتملة، و50 حالة مؤكدة. وبخصوص المرحلة الثانية، أضاف المسؤول في وزارة الصحة، تبدأ عندما يتم اكتشاف عدد مهم من الحالات يقدر بـ2000 حالة محتملة و500 حالة مؤكدة، مشيرا إلى أن الأهداف خلال هذه المرحلة ستكون الحد من انتشار الفيروس وخفض الوفيات.

أما المرحلة الثالثة فتبدأ عندما ينتشر الفيروس بشكل كبير، تتجاوز فيه الإصابات 10 آلاف إصابة مؤكدة، موضحا أن الأهداف خلال هذه المرحلة هي الحد من تفشي الوباء وضمان استمرارية الخدمات الصحية وخفض الوفيات.

وأوضح أن أهداف المخطط الوطني لليقظة الوبائية هي خفض نسبة احتمال دخول الفيروس للبلاد، والاكتشاف المبكر للحالات واحتواء الفيروس، ثم التكفل بالحالات المحتملة والمؤكدة، بالإضافة إلى التنسيق مع القطاعات الأخرى من أجل استجابة وطنية مناسبة،وكشف أن هذا المخطط يتكون من أربعة محاور؛ اليقظة والمراقبة الوبائية، وإعداد جهاز التكفل بالحالات، ثم الحكامة والتنسيق، فالإعلام والتواصل.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *