مصطفى قسيوي

 

تطور جديد عرفته قضية ودادية المحيط الأزرق وحقائق جديدة قد تغير مجرى الأحداث والوقائع القائمة، ذلك ما ينتظر أن تسفر عنه الخبرة القضائية التي أمرت بإجرائها محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في حكمها الصادر صباح اليوم الأربعاء 11 مارس الجاري، في ملف ما يعرف بمشروع “أتلانتيك بيتش”.

ويرى مراقبون، أن حكم المحكمة بإجراء الخبرة القضائية، سيعيد النظر في أوراق الملف التي اعتمدتها المحكمة الابتدائية بابن سليمان في النطق بالحكم ضد نوفل الورادي الرئيس السابق لودادية “المحيط الأزرق” بالمنصورية ، المتهم رفقة بعض أعضاء المكتب السابق، بتهم ترتبط بجرائم مالية.

وتأتي هاته التطورات الجديدة، بعد أن اقتنعت محكمة الاستئناف بضرورة إجراء خبرة للوصول إلى الحقيقة وإنصاف كل الأطراف، وهي الخبرة التي ظلت مطلب الرئيس السابق الذي تعرض لمحاكمة يبدو أنها غير عادلة، على خلفية شكاوى تم تقديمها من قبل بعض الأطراف التي كانت تطمع في الاستحواذ على مشروع “اتلانتيك بيتش” ووضع اليد على أموال المنخرطين .

لكن هل ستكشف الخبرة التي قضت بإجرائها المحكمة اليوم الخيوط الخفية و اللبس الذي اكتنف هاته القضية، وأسباب افتعالها ؟، وهل ستتغير كل الموازين وتعاد الأمور إلى نصابها؟. وهل ستنصف الرئيس السابق الذي أدين أمام المحكمة الابتدائية بابن سليمان بتهمة اختلاس 25 مليار سنتيم، وعدم إتمام المشروع العقاري التعاوني لفائدة المنخرطين، وحكم بالسجن لمدة عشرة سنوات نافذة مع حرمانه من حقوقه المدنية والسياسية؟.

هي أسئلة من بين أخرى، تضع القضاء الإستئنافي، أمام فرصة تحقيق روح العدالة، إستنادا إلى تقارير الخبرة القضائية، التي لم يجري الحكم بها أمام المحكمة الابتدائية لأسباب تعود ربما إلى يقينية البعض، بأنها ستشكل مدخلا، للوصول إلى الحقيقة.

وبينما قضت محكمة الاسئتناف بالدار البيضاء بتأجيل الجلسة الأولى للقضية، شكل حكمها بإجراء الخبرة ضربة موجعة للمكتب الحالي للودادية الذي شكل أمام أعين المتفرج للسلطة، لا بل خلق حكم اليوم يقول مصدرنا، نقاشا وسط المنخرطين، حيث بدء العديد منهم في مراجعة مواقفه من الرئيس المنحى وكذا من الرئيس الحالي الملقب بـ”الفرملي”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *