جواد مكرم
هي قضية تشبه إلى حد كبير قصة من قصص أفلام صراع الخير والشر التي يكون بطلا لها محقق بوليسي محترف يكشف الفاعل الحقيقي، تلك التي فتحت بشأنها زوال اليوم الخميس، المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، بحثا تمهيديا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وتتبع من طرف مصطفى امرابضن، والي ولاية أمن أكادير وأحد رجال الثقة لدى المدير العام لمديرية الأمن الوطني.
لقد إنطلق البحث يقول مصدر أمني، للتحقق من الأفعال الإجرامية المنسوبة لشخصين، أحدهما موظف شرطة برتبة مقدم رئيس(بركادي شاف)، وذلك للاشتباه في تورطهما في حيازة المخدرات والتبليغ عن جريمة وهمية يعلمان بعدم حدوثها وإهانة الضابطة القضائية.
موظف الشرطة المذكور، وفق المصدر نفسه، كان قد أبلغ فرقة مكافحة العصابات بولاية أمن أكادير بضلوع سيدة في ترويج المخدرات على متن سيارتها الخاصة، حيث مكنت عملية التفتيش المنجزة من العثور بصندوق السيارة على قطع صغيرة من مخدر الشيرا تزن حوالي 20 غراما.
لكن الأبحاث والتحريات المنجزة، يورد المصدر الأمني، كشفت عن الاشتباه في تورط طليق السيدة في وضع تلك المخدرات في صندوق سيارتها بتواطؤ محتمل مع الشرطي، والتبليغ بعد ذلك عن جريمة وهمية يعلمان بعدم وقوعها، وهو ما استدعى الاحتفاظ بهما معا تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، من أجل الكشف عن ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، بينما تم تحصيل إفادة السيدة صاحبة السيارة كضحية لهذه الأفعال الإجرامية.
