وجدة – جمال أزضوض
إحتضن قصر العدالة بوجدة، مساء أمس الثلاثاء، فعاليات إفتتاح الموسم الثقافي 2020، والذي دشن بمحاضرة حول “العنف الأسري” ألقاها الدكتور مصطفى بنحمزة، عضو المجلس العلمي الأعلى ورئيس المجلس العلمي بوجدة.
وترأس إفتتاح الموسم الثقافي، كلا من رئيس محكمة الإستئناف والوكيل العام بها، وسط حضور عدد من رجال القضاء والمحاماة والدين.
وتحدّث الدكتور مصطفى بنحمزة في محاضرته حول العنف بأشكاله المختلفة، وفي علاقته بالأسرة والطفل والشارع وما يتناوله الإعلام والتلفزة، معتبراً أن موضوع العنف الأسري هو موضوع مشترك بين الكثير من فئات المجتمع، في الوقت الذي حاول معالجته من الجانب الشرعي.
وبيّن رئيس المجلس العلمي بوجدة أن “العنف هو فعل منبوذ في الشريعة الإسلامية الرّحيمة، مشيراً إلى أن الأسر التي تُعرف بالإسلام محكوم فيها على العنف ألا يكون بين أفرادها”.
ويرى بنحمزة أن “العنف له جذور في المجتمع وله من يدافع عنه ومن يضخّه فيه، مشيراً إلى أن كل ما يوحي بالعنف في المجتمع من مشاهد التلفزيون والألعاب الرياضية القتالية هو تأييد للعنف”.
وأشار الدكتور، إلى أن “الطرف الأكثر تضررا من العنف هو المرأة ومن حقّها أن تعرف أن هذا الدين، في إشارته إلى الإسلام، يرفض هذا الفعل الذي يسلّطه الناس عليها، إستنادا إلى نصوص دينية متعدّدة”.
ولفت بنحمزة أيضا إلى ضحية آخر للعنف الأسري وهو الطفل، الذي عدّد أنواع العنف الذي يتعرّض له، من قبيل إستعماله في التسوّل في الشوارع والجريمة، وإرغامه على خروج بلد بدعوى الكفالة وإلى غير ذلك من الحالات..”.
وخلص مصطفى بنحمزة، عضو المجلس العلمي الأعلى، إلى أن مشروع مواجهة العنف بأشكاله المختلفة، هو مشروع مجتمعي، يجب أن يشترك فيه الجميع.