المصطفى الحروشي

بعدما اصبح الحلم سرابا،  راسلت مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بمدينة سيدي يحيى الغرب، وزير الصحة، حول أسباب توقف أشغال بناء المستشفى المحلي المتعدد التخصصات في وجهها للاستفادة من الخدمات الصحية.

وحسب مراسلة جمعيات المجتمع المدني التي تتوفر جريدة “le12.ma” على نسخة منها، فإنهم يسائلون  كل من: الديوان الملكي، ووزير الداخلية ورئيس الجهة، وعامل الإقليم وباشا المدينة ورئيس المجلس الجماعي، عن أسباب توقف أشغال بناء المستشفى المحلي بسيدي يحيى الغرب، وعن الجدولة الزمنية لانهاء الاشغال بالمستشفى، والتي تجاوزت المدة الزمنية المخصصة لها بسنتين، وعن استراتيجية الوزارة للنهوض بوضعية القطاع الصحي بسيدي يحيى الغرب، للتخفيف من معاناة الساكنة المهمشة في الولوج للخدمات الصحية التي تضطر معها للتنقل الى المستشفى الاقليمي بسيدي سليمان او المستشفى الجهوي بالقنيطرة.

ومن جهة ثانية تستعد الساكنة لتوقيع عارضة مطلبية بعنوان: عن المستشفى المحلي نتساءل..” موجهة لوزير الصحة، حول مآل المستشفى المحلي بمدينة سيدي يحيى الغرب.

وانطلقت الاشغال بالمستشفى شهر ماي 2016، في عهد الوزير الحسين الوردي، وكان مبرمجا أن يفتح أبوابه منتصف سنة 2018، الا أنه ظل مغلقا لأسباب موصوفة ب”الغامضة”.

وحاول موقع “le12.ma”، الاتصال بالمسؤولين عن القطاع لمعرفة الأسباب الحقيقة لتوقف الاشغال لكن بدون جدوى، وحده مندوب الصحة بإقليم سيدي سليمان، الذي قال في اخر اللقاءات بمقر باشوية سيدي يحيى الغرب، بأن سبب توقف الأشغال في المستشفى يعود إلى عدم إرسال الاعتمادات المالية من طرف وزارة الصحة للمندوبية الإقليمية بسيدي سليمان”، مضيفا أن “الصفقة الأولى من المشروع بلغت قيمتها ملياريْ سنتيم، وهمت الأشغال الكبرى للمستشفى وتنقية المساحة التي سيشيد عليها من الأشجار الغابوية، وإحاطته بالسياج، فازت بها مقاولة الوراش بسيدي قاسم، وقد أنهت عملها على أكمل وجه وسلمته إلى مندوبية الصحة بصفة نهائية قبل الوقت المحدد في 18 شهرا”.


وأردف المتحدث ذاته، انه بعد تسلم الشطر الأول من المشروع، كان مقررا عقد صفقات أخرى متعلقة بالصباغة والكهرباء والتجهيز، لكن عدم توصل المندوبية بالسيولة المالية من وزارة الصحة أوقفت هذا المشروع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *