le12.ma-وكالات

 

كشفت دراسة كندية من العام الماضي لأول مرة عن الأسباب التي تجعل الرجال يرسلون صور أعضائهم التناسلية لنساء غريبات عنهم، لأنه حتى لو أن الأمر كان قريبا من ما يسمي بالإستعراء ، فإن ظاهرة إرسال الصور الغير مرغوب بها أو ما يسمى بـ(سايبرفلاشينغ) لم تخضع إلى حد الآن للبحث العلمي من النواحي النفسية.

في استطلاع للرأي عبر الإنترنت شارك فيه 1087 رجلا يكشف علميا عن الدوافع وكذلك التوقعات من وراء إرسال هذا النوع من الصور، كما تم ملئ استمارة ديمغرافية لتقييم بيانات وميولات المشاركين في الاستطلاع لمعرفة قربهم من النرجسية والاستعراء والجنساوية.

والدافع المذكور في الغالب هو نوع من “التفكير التفاعلي”: رجال يرسلون صورا على أمل تلقي صورا مشابهة. وكدافع ثاني كشف المشاركون في الاستطلاع أنهم يلجؤون من خلال هذه الوسيلة إلى البحث عن شريكة.

والاستمارة قدمت مؤشرات إضافية متوقعة جزئيا: فالرجال الذين أكدوا أنه سبق لهم أن أرسلوا صورة، تأكد عندهم ميول كبير إلى النرجسية، إضافة إلى أحكام مسبقة جنساوية. ولم يحصل التأكد من وجود كراهية تجاه النساء من خلال تلك الاستمارة التي كشفت عن وجود هذا الميول لدى ستة في المائة من المشاركين في الاستطلاع.

وملاحظة مشابهة قامت بها مويا سارنير في مطلع 2019 في صحيفة الغارديان البريطانية، عبر قاعدة المستخدمين Reddit سألت رجالا مباشرة هل ولماذا أرسلوا صورا لأعضائهم التناسلية؟ وأعطت الرجال فرصة الإجابة بصفة سرية، وهنا أيضا وُجدت دوافع مختلفة تمتد من التطلع إلى الاعتراف بالجسد بسبب نقص في الثقة بالنفس عبر هدف الإثارة إلى نوع من الحسابات الافتراضية، إذ كانوا يأملون في جلب اهتمام المرأة المتلقية للصورة.

وفي 2016 حاول الطبيب النفسي الأمريكي، ديفيد لي، من خلال مقال التعرف علميا على هذه الظاهرة، وبما أنه إلى حد السنة الماضية لم توجد دراسات ميدانية، فكان مجبرا على الاقتصار على مقارنات وتكهنات. والدراسة الكندية الأخيرة أكدت أن هذا السلوك يعود في الغالب إلى تفسير خاطئ للاهتمامات الجنسية للنساء.

– جهل الرجال بما ترغب به النساء:
حسب الطبيب لي، يميل الرجال بالأخص في محيط سري إلى الكشف عن سلوكيات جنساوية، كما أن رفض النساء يلعب دورا محوريا، فالبعض تثيره لاسيما فكرة الرفض الجنسي، وآخرون ينتابهم الخوف بالتحديد من ذلك، فهم يريدون التأكد قبل الاتصال الأول هل جسمهم جذاب ما يكفي من الناحية الجنسية، وفي حال الرفض، فإن هذا يكون أقل ألما من مواجهة المواقف مباشرة في الواقع.

والنتائج العلمية تبين أن إرسال صور فاضحة صادر عن جهل الرجال بالأشياء المفضلة عند النساء، فما يعجب المرسل يجب أن يروق للمتلقي أيضا، وهذا لا يستوعبه بالأخص المبتدئون، فهناك نقص في المعرفة، وبالتالي وجب تعليم الشباب أن يتحدثوا بانفتاح عن مشاعرهم وولعهم.

– مخاطر الفضح والملاحقة الجنائية
في الغالب تتجاهل النساء المعنيات هذه الصور غير المرغوب فيها كي لا يثرن الاهتمام الذي يرغب فيه المرسل. لكن هناك إمكانيات أخرى وجب على الرجال أن يكونوا على بينة منها. فإرسال صور فاضحة بدون طلب ليس جرما خفيفا. فالنساء المعنيات قد يلجأن إلى الكشف علنا عن هذه الصور أو ملاحقة مرسليها جنائيا. ففي ألمانيا يدخل إرسال صور من هذا النوع بدون طلب تحت نطاق الترويج لمنشورات إباحية. وهذا يخضع لعقوبة مالية أو الحبس حتى مدة قد تصل إلى سنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *