le12.ma-وكالات

الحكومة على “فتوى” الوزير السابق نجيب بوليف، بخصوص قروض برنامج “إنطلاقة”، التي وصفها بـ”الربوية”، وذلك على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الثقافة والشباب والرياضة، الحسن عبيابة، الذي قال إن “الحكومة لا تقبل أي فتوى من أي شخص من داخل المغرب أو خارجه”.

وأوضح عبيابة، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي أمس الخميس، أن “المغرب دولة مؤسسات يؤطرها الدستور والقانون وفيما يتعلق بالجوانب الدينية هناك مؤسسة خاصة وهي المجلس العلمي الاعلى، هو الوحيد المخول له باصدار الفتاوى”.

وأضاف الوزير، أن إصدار فتوى ضد هذا المشروع الضخم الذي جاء به جلالة الملك لإتاحة الفرصة للشباب والمقاولات الصغرى والمتوسطة من أجل خلق آلاف مناصب الشغل، هي فتوى ضد “تشغيل الشباب وفي غير محلها”، مشددا على أن الحكومة “لا تريد تشويشا على المشروع”.

وكان نجيب بوليف قد أثار  موجة من ردود الفعل المستهجنة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما خرج في تدوينة بئيسة وخارج منطق العصر، يحرم فيها القروض،  وذلك في رد على رأي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، الذي أشاد بالقروض الممنوحة للشباب بفوائد مخفضة، في إطار مشروع “انطلاقة” ..

ورغم أن رأي الريسوني فيه نظر، حيث إنه أباح هذه القروض لا لشيء سوى لان فوائدها منخفضة، وهو ما يعني ان باقي القروض بالنسبة إليه حرام، وهو ما يلتقي فيه مع بوليف الذي ردّت عليه الحكومة واعتبرت “فتواه” مجرد نشاز ولا يعتدّ بها..

وللتذكير فقط فإن بوليف الذي يحرم ويحلل كيفما شاء، يستفيد من قرض من أحد الابناك لاستكمال بناء فيلته الضخمة وتجهيزها، كما أنه كان يستفيد من تعويضات دسمة كبرلماني سابق ووزير سابق، وهو اليوم يستفيد من تقاعد مريح يتم تحويله إلى حسابه المصرفي الممسوك من احد  الابناك التي يعتبرها “فقيه” آخر زمان ربوية ويحرم التعامل معه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *