أرفود: موفد “le12” محمد سليكي

واصل المعرض الدولي للتمور، الذي ترأس عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، افتتاح فعاليته اليوم الخميس بمدينة أرفود، ترصيد وتثمين جهود مساهمة الدورات السابقة، في تطوير الخبرة المغربية في إنتاج وتخزين وتسويق هذه الفاكهة، التي أضحت صناعة غذائية تضاهي نظيرتها العالمية.

وتحول حفل افتتاح فعاليات الدورة التاسعة من المعرض الدولي للتمور الذي ينظم إلى غاية 28 أكتوبر الجاري، وذلك تحت شعار“اللوجستيك وتنمية سلسلة التمر”، إلى حدث فلاحي عالمي، لتبادل التجارب والخبرات، سواء على مستوى، تعبئة الموارد المتاحة، لدعم وتشجيع زراعة التمور، لا بل والارتقاء بهذه الزراعة من مجرد زراعة موسمية معيشية، إلى صناعة غذائية، تلعب دورها في المساهمة في التنمية المجالية والبشرية.

#رهان_التنمية

ويراهن المنظمون والشركاء، عبر هذا الحدث الاقتصادي، إلى النهوض بسلسلة النخيل ومنتوجات الواحات، حتى يكون رافعة تنموية حقيقية تساهم في إحداث فرص الشغل وتحسين دخل ساكنة مناطق زراعتها، ولما لا خلق الثروة.

وإعتبر عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن المعرض الدولي للتمور، ساهم إلى جانب المجهودات المبذولة المندرجة في إطار مخطط المغرب الأخضر، في تحسين إنتاج المغرب للتمور.

وأكد عزيز أخنوش، في تصريح صحفي، أن المغرب سيكون بفضل المشروع الملكي القاضي بغرس ثلاثة ملايين نخلة، قادرا على تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج التمور، خاصة بعدما نجح المغرب في غرس مليوني و300 ألف نخلة، مشيرا إلى وضوح رؤية إستكمال غرس 700 ألف نخلة ما بين عامي 2019 و2020.

وقال خبراء و فلاحيون في تصريحات متفرقة إستقاها موقع” le12.ma”، على هامش فعاليات هذا المعرض الذي حضر افتتاحه الرسمي، والي جهة درعة-تافيلالت وعامل إقليم الرشيدية، محمد بنرباك، والعديد من الفاعلين الاقتصاديين والمهتمين بالمجال الفلاحي، إن مشروع غرس ثلاثة ملايين نخلة، هو توجه إستراتجي، نحو إحداث طفرة نوعية، في حياة مزارعي التمور، وإحداث تغيير شامل على واقع الواحات.

وثمن هؤلاء، حرص وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان، على تعبئة جميع الموارد لإنجاح هذا الرهان، بما يسمح بربح إنتاج المغرب من التمور مراتب متقدمة في سبورة الترتيب العالمي للدول المنتجة للتمور، حيث يحتل المغرب، المرتبة الثانية عشر عالميا.

#خبراء_ينوهون

ونوه هؤلاء، بأثر الاطلاع الميداني للوزير أخنوش، ومدير الوكالة إبراهيم الحافيدي، والمتدخلين والشركاء من مسؤولين مركزيين وفاعلين في القطاع، على مستويات تنزيل هذا المشرع، في تحفيز العنصر البشري من مزارعي النخيل وفلاحي الواحات، على “خدمة الأرض”، والمساهم في تطوير إنتاج التمر.

وتوقع هؤلاء، أن يواصل المغرب في ظل المجهودات المبذولة، في الحفاظ على المنحى التصاعدي لإنتاج التمور وزرع النخيل، وإحراز تقدم متطور على مستوى جود أنواع التمور المنتجة محليا، زراعة وتصنيعا.

وفي هذا الصدد  إطلع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، يوم  أمس الأربعاء 24 أكتوبر 2018 بإقليم الراشيدية،على عدد من مشاريع التهيئة السقوية لفائدة فلاحي الجهة، رفقة وفد هام، وهي مشاريع تندرج ضمن مخطط إعادة تهيئة المدارات والدوائر السقوية بالجهة، من أجل تعبئة أفضل للموارد المائية، وتحسين وإنعاش زراعة نخل التمور بالمنطقة، حيث كان لهذه الالتفاتة، أثر واضح على الفلاحين المستفيدين وغيرهم من المشاركين في فعاليات المعرض الدولي للتمور بأرفود.

ويروم هذا المعرض، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تسليط الضوء على الجوانب المتعلقة باللوجسيك وتنمية سلسلة التمر التي يتميز بها المغرب.

#ضيوف_المعرض

وتعرف أروقة المعرض، الذي يؤكد منظموه أنه مناسبة لإبراز أدوار وتحديات جمع وتخزين ونقل التمر، مشاركة العديد من العارضين القادمين من جهات المغرب وبلدان عربية وأجنبية.

ويراهن المعرض الدولي للتمر بأرفود، الذي تنظمه وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بشراكة مع جمعية المعرض الدولي للتمور بالمغرب وشركاء آخرين، على استقطاب أكثر من 80 ألف زائر، كما يسعى إلى تسجيل رقم معاملات خاص بتسويق التمور يفوق ما تحقق خلال الدورة الماضية، حيث سجلت نحو 400 طن من التمور التي تم تداولها خلال دورة 2017.

يذكر أن الدورة الثامنة من المعرض، التي نظمت تحت شعار “تثمين التمر .. قيمة مضافة لاقتصاد الواحات”، سعت إلى إنعاش الفلاحة التضامنية وتطوير القطاعات المرتبطة بالمحيط البيئي للواحات.

ويعتبر المنظمون أن المعرض يشكل “أهم موعد سنوي لمهنيي قطاع زراعة التمر، باعتباره أرضية حقيقية للالتقاء وتبادل الخبرات تجمع بين أغلب الفاعلين، كما يساهم في إشعاع القطاع وتطوير المنظومة الاقتصادية للواحات”.

#عرس_الواحات

وتتضمن فضاءات المعرض أقطابا لجهات المملكة، بالإضافة إلى القطب الدولي، وقطب الرحبة، وقطب المنتوجات المجالية، وقطب المؤسسات، ويشتمل البرنامج أيضا على العديد من اللقاءات بين المهنيين والزوار، وجولات سياحية بواحات النخيل بتافيلالت، وتنظيم ورشات إخبارية وتشاورية مع المهنيين، وإقامة رواق موضوعاتي يهتم بمجال “الشباب بالواحات”.

وستنعقد ضمن فعاليات هذا المعرض الذي يحظى كالعادة بمتابعة اعلامية مغربية وعربية واجنبية، واسعة، ورشات فنية تهم، على الخصوص، الفن التشكيلي والأنشودة، مع تنظيم كرنفال يوم 26 أكتوبر الجاري، حيث سيجوب بعض شوارع المدينة، بمشاركة فرق قادمة، على الخصوص، من وجدة وتازة وبوذنيب وقلعة مكونة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *