المصطفى الحروشي
قضت المحكمة الإبتدائية بمراكش، قسم قضاء الأسرة، يوم 6 فبراير الجاري بحكم قضائي، يعثبر سابقة من نوعه في تاريخ الأحكام المغربية، بعدما حكمت برجوع زوج لبيت الزوجية، بعد غيابه الطويل، عكس ما كان رائجا في العادة بالحكم برجوع الزوجة لبيت الزوجية.
وحسب تفاصيل القضية، فقد تقدمت الزوجة بشكاية حول غياب زوجها الذي غادر بيت الزوجية من فاتح يوليوز المنصرم، وأخل بواجباته الزوجية، والاسرية، لاسيما أنه أب لثلاثة أبناء.
و التمست الزوجة، بناء على ذلك، من المحكمة الحكم عليه بالرجوع إلى بيت الزوجية تحت طائلة غرامة تهديدية قدرها 500 درهم عن كل يوم تأخير عن التنفيذ، مع شمول الحكم بالنفاذ المعجل.
واعتبرت المحكمة عدم حضور الزوج للمثول أمام المحكمة رغم توصله ما يشكل إقرارا ضمنيا منه بتواجده خارج “بيت الطاعة” الأمر الذي يخالف ما تستوجبه التزامات الزواج من مساكنة ومعاشرة بالمعروف.
وارتأت المحكمة الحكم على المدعى عليه (الزوج) بالرجوع لبيت الزوجية، مع النفاذ المعجل وتحميله الصائر ورفض الباقي، بعد نظرها في الدعوى شكلا وموضوعا.