الرباط: جواد مكرم
في لقاء لم يستدع اليه، عبد اللطيف وهبي القائد الجديد لحزب “التراكتور”، جددت قيادة حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية(المعارضان)، تأكيد دعوتهما رئيس الحكومة من أجل التعجيل بفتح ورش الإصلاحات السياسية والانتخابية، في إطار الحوار والتشاور مع مختلف الفرقاء السياسيين.
وطالب الحزبان في إجتماع لقيادتهما برئاسة الأمينين العامين نزار بركة ومحمد نبيل بنعبد الله، أمس الاثنين بالرباط، بأن تكون الإصلاحات المتعلقة بمراجعة المنظومة الانتخابية، محور الحوار المطلوب مع رئيس الحكومة”
ودعا الاستقلاليون والتقدميون، الى “بلورة التدابير التي من شأنها إحداث انفراج سياسي والمساهمة في تدعيم وتقوية المشاركة السياسية، وكذا مراجعة القانون التنظيمي للأحزاب السياسية، إلى غير ذلك من الإصلاحات التي من شأنها تثبيت الديمقراطية ببلادنا والقطع مع حالة التردد وانسداد الآفاق”.
وكان قائدا الاستقلال والتقدم والاشتراكية، قد وجه قبل أسبوع، كل واحد منها رسالة الى رئيس الحكومة، من أجل التعجيل بفتح ورش الإصلاحات السياسية والانتخابية، في إطار الحوار والتشاور مع مختلف الفرقاء السياسيين.
وتبادل الطرفان، خلال هذا اللقاء، “وجهات النظر حول واقع الوضع السياسي والإكراهات المرتبطة به، حيث وقفا على التداعيات السلبية لأزمة السياسة ببلادنا، والناتجة أساسا عن عدة اختلالات بنيوية ووظيفية تتجسد في تراجع منسوب الثقة في العمل السياسي وفي مصداقية المؤسسات المنتخبة وطنيا وترابيا، وانحسار الأدوار الدستورية للأحزاب السياسية وباقي مؤسسات الوساطة في المجتمع، والعجز الحكومي على تقديم الأجوبة التي تتطلبها هذه الأوضاع”.
و تدارس الجانبان يقول بلاغ مشترك لهما توصلت جريدة le12.ma بنسخة منه، “التحديات المرتبطة بالتطور الديمقراطي ببلادنا، وآفاق المرحلة المقبلة، حيث تم التأكيد على ضرورة إعمال الاختيار الديمقراطي الذي أقرته الوثيقة الدستورية لسنة 2011 كأحد الثوابت الوطنية”.
وإتفق الطرفان على، “إنهما سيواصلان مساعيهما قصد إنضاج الشروط الكفيلة بإطلاق النقاش العمومي حول ورش الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، بهدف تقوية وتوطيد الاختيار الديمقراطي ببلادنا، وفتح الآفاق التي تُمَكِّنُ من بلورة تعاقد سياسي واجتماعي جديد يكون بمثابة المدخل المفصلي لإرساء النموذج التنموي الجديد”.
وجرى خلال هذا اللقاء استعراض راهنية الوضع السياسي والتحديات المستقبلية المرتبطة بالمسار الديمقراطي ببلادنا، يورد مصدرنا في “سياق العلاقات النضالية التاريخية بين الحزبين، والمعارك المشتركة التي خاضاها من أجل الحصول على استقلال البلاد وتوطيده، ومن أجل الدفاع عن الوحدة الترابية واستكمالها، ومن أجل بناء الدولة الوطنية الديمقراطية الحديثة القائمة على العدالة الاجتماعية.
وعلى الرغم من حضور كل من نزار براكة ونبيل بنعبد الله، لمؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة، المنتهي بإعلان عبد اللطيف وهبي أمينا عاما، فإن الاستقلال والتقدم والاشتراكية، لم يُشركا حزب”التراكتور” في هذا الاجتماع، في إشارة تدل بحسب مراقبين على أن الأحزاب الوطنية:” لا تزال تنظر إلى البام بعين الربية، وأن إبعاده من لقاء الأمس هو رسالة سيئة إلى القائد الجديد لحزب التراكتور الذي شيد حملته الانتخابية على القطع مع صلة الدولة بالحزب”.