ادريس الكنبوري

تحول مؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة اليوم إلى حلبة.
في الفترة الأخيرة شاهدنا كيف صارت مؤتمرات الأحزاب حلبات للملاكمة والضرب والرشق، هذا ما حصل في التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية على سبيل المثال.

هناك انقلاب جذري في العمل السياسي بالمغرب في العشرين سنة الأخيرة. جذري.

بدأت الأحزاب بالمناضلين بين الستينات وبدايةالثمانينات، وبين الثمانينات ونهاية التسعينات جاء عهد المحترفين، ومن نهاية التسعينات إلى اليوم عهد الانتهازيين والسوقة والغوغاء.

مؤتمرون من الصحراء يفضحون بالفيديو “الميز الفندقي” في مؤتمر البام

هذه هي الأحزاب السياسية التي تستمع إليها لجنة النموذج التنموي. نرجو أن لا يتحول لقاؤها باللجنة إلى معركة!!.

لكن السؤال: لماذا هذا التحول؟

السبب أن التحزب أصبح أداة للتكسب، وصار كل من تحزب تكسب. اليوم في المغرب يأتي العمل السياسي في الرتبة الثالثة من حيث إنتاجالثروة، بعد كرة القدم والغناء. الفرق أنك في العمل السياسي يمكنك أن تبقى طويلا جدا مثل الراضي والمالكي، لكن في كرة القدم لا يمكنكأن تتجاوز عشر سنوات مثل بودربالة والتيمومي، وأكثر قليلا في الغناء مثل بطمة والشابة ال.. لذلك يفضل البعض العمل السياسي.

هل بقي هناك شيء في المغرب يمكن ان يشعر معه المواطن بالفخر، إذا استثينا ذكريات الطفولة وأنه ولد فيه؟.

*مفكر مغربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *